علمت بلبريس من مصدر مطلع أن حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، يحاول قطع كل العلاقات التي ما زالت تربطه بحزبه السابق، حيث وبعد اعلانه رسميا الالتحاق بالاضافة الى عدد من المنخرطين وافراد اسرته بحزب جبهة القوى الديمقراطية، يصر اليوم الى قطع شعرة معاوية بينه وبين حزب الميزان.
وكشف المصدر نفسه، أنه دفع هذه المرة بجمعية “أوربة لمكافحة الفقر والهشاشة”، التي تترأسها زوجته البرلمانية السابقة “فاطمة طارق”، بإتخاذها قرارا، بإلحاق هاته الجمعية التي “، والتي ظلت لفترة طويلة من الزمن، تعتبر من الجمعيات الموازية لحزب الاستقلال، بحزب “جبهة القوى الديمقراطية”.
وأردفت نفس المصادر، أن شباط وزوجته “شرعا في توزيع الوعود، على ساكنة فاس، بعودة الجمعية مجددا، الى تنظيم حفلات الزفاف والختان الجماعية، في اطار الحزب الجديد”.
وكانت الجمعية، قد جمدت نشاطها منذ هزيمة شباط خلال الانتخابات الجماعية الفارطة، ومغادرته المغرب صوب تركيا، حيث توقفت عن توزيع المساعدات، كما تم افراغ مقراتها، قبل أن تعود مجددا، من خلال تنظيم لقاءات مع ساكنة حي بنسودة بفاس، بحر الأسبوع المنصرم، إستعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.”
هذا وانهالت على الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، والذي يخوض هذه الانتخابات بعباءة حزب جبهة القوى الديموقراطية (انهالت) عليه الانتقادات من طرف بعض المناضلين الذين اشتهروا بدفاعهم عنه منذ أن كانوا معه في حزب الاستقلال قبل أن يقرروا مغادرته تضامنا معه .
وانتقد عدد من المناضلين الذين ارتبطوا بحميد شباط إقدام هذا الأخير، على وضع أشخاص لا يتمتعون بأي كفاءة أو شعبية وسط الساكنة على رأس اللوائح في مقابل إقصاء أسماء ناضلت معه وتتمتع بامتداد شعبي كبير في أحيائها، مستنكرين في الوقت ذاته اعتماد شباط على أصحاب “شكارة” ، والقرابة العائلية لتوزيع المراتب الأولى في اللوائح .
وزادت حدة الانتقادات الموجهة لحميد شباط بعد تأكد وضعه لصهره، في المرتبة الثانية ضمن اللائحة التي ستنافس في مقاطعة المرينيين إحدى أكبر مقاطعات العاصمة العلمية، ولم يستوعب أتباع شباط بهذه المقاطعة عودة صهره للترشح من جديد بعدما كان رئيسا للمقاطعة لولايتين وبرلمانيا باسم حزب الاستقلال، قبل أن تطيح به الساكنة في الاستحقاقات الانتخابية الماضية