تفاديا لـ"بؤر انتخابية .. الداخلية تتخذ اجراءات صارمة لتمر الانتخابات المقبلة في ظروف عادية

لا شك أن فيروس"كورونا" المستجد، بات مهددا حقيقيا للحياة الطبيعية ليس فقط في المغرب ولكن في العالم بأسره، وذلك بسبب ظهور المتحورات الجديدة ويتعلق الأمر بـ"دلتا" و"ألفا"، وهو يهدد الحياة الصحية ولاسيما أن البلاد مقبلة على الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، في الشهر المقبل .
وأمام هذا التحدي، دعت وزارة الداخلية السلطات المحلية إلى اتخاذ كافة التدابير الصحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا خلال عملية الاقتراع، المقبلة في الثامن من شهر شتنبر المقبل .
الداخلية، وفي مراسلة لها للعمال والولاة حددت مجموعة من التدابير الاحترازية من أجل السير العادي للاستحقاقات الانتخابية، في أحسن الظروف وتفادي وجود بؤر وبائية .
وتابعت وزارة الداخلية، في دعوتها إلى “الحفاظ على صحة وسلامة الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخابات، وكذا الطواقم المشرفة على سير عمليات الاقتراع وفرز وإحصاء الأصوات والإعلان عن النتائج، يعد شرطا أساسيا لضمان تدبير جيد لهذه المحطة الانتخابية الهامة”.
كما أكدت الوزارة في منشورها، على ضرورة احترام التباعد داخل مراكز التصويت، مشددة على وجوب تزويد المكاتب بعلب المناشف الورقية التي يتم التخلص منها فور استعمالها مع صناديق غير قابلة للمس، بالإضافة لتوفير قنينات من المحلول المطهر، من أجل التعقيم وتفادي الانتشار السريع للفيروس المستجد .
وبهذه الاجراءات وتنظيم الانتخابات في آجالها المحددة تؤكد الدولة المغربية انها دولة قوية، وتتقوى اكثر في زمن الازمات الكبرى وهو ما يبرهن عليه تدبير المغرب لجائحة كورونا حيث اصبحت المقاربة الاستشرافية والاستباقية التي قادها جلالة الملك محمد السادس نموذجا يحتدى به.