بعد حل "أزمة" بنكيران.. هكذا تستغل الإصلاح والتوحيد "سلطتها الدينية" لحل أزمة "البيجيدي"

يبدو أن حركة الإصلاح والتوحيد، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، يسعى لطي الصراعات الداخلية بالحزب الإسلامي، بعدما تدخلت في إعادة الأمور إلى مجاريها "نوعا ما" بين الأمين العام السابق لـ"البيجيدي" عبد الإله بنكيران، ووزراء الحزب .

وترى مصادر، أن الحركة مازالت تحاول استغلال سلطتها الدينية من أجل طي الصراع الواقع بالحزب، قبيل الاستحقاقات الانتخابية، التي يعول عليها العدالة والتنمية، للريادة بالرغم من صعوبة الوضع ولاسيما بسبب الانشقاق النوعي الواقع، والقاسم الانتخابي الذي بدون شك سيضعف القوة السياسية الأولى بالمغرب .

في المقابل، تسارع الحركة الإسلامية الزمن، من أجل إعادة المستقيلين من الحزب لوضعهم، ولاسيما عبد الإله بنكيران، والذي يتمتع بوضعية خاصة بحزب العدالة والتنمية، وفقا لمصدر "بلبريس" .

ذات المصدر، يؤكد أن عز الدين التوفيق بالإضافة للشيخي، سيزوران مرة أخرى بحر هذا الأسبوع، منزل عبد الإله بنكيران، بعدما أعطوه مهلة للتفكير من أجل العودة لأحضان حزب العدالة والتنمية، الأخير الذي يعول على شعبية أمينه العام السابق من أجل حملته الانتخابية المقبلة .

وفي نفس السياق، ستحاول الحركة الإسلامية، ووضعها الديني، لم الشمل وإنزال الجميع للحوار من أجل طي صفحة الماضي، علما أن العدالة والتنمية خسر كثيرا من حيث الصراعات الداخلية، التي واجهته سواء بالنسبة لاستئناف العلاقات مع إسرائيل وتقنين الكيف والقاسم الانتخابي .