لا شك أن "فضيحة" قناة الشروق الجزائية، أثارت الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأبانت عن حقد دفين لجنرالات الجزائر وأذرعهم الإعلامية، للضرب في المغرب و في مقدساته وثوابته .
وفي الوقت الذي كان على الإعلام الجزائري، أن يتحدث عن الأزمة التي يعيشها الجزائريون، في غياب المواد الأساسية اتجه إلى "الضحك الباسل"، وهو الأمر الذي جعلهم في موقف محرج ليس فقط مع المغاربة نشطاء التواصل الاجتماعي، بل تجاوز الأمر لنشطاء جزائريين الذين عبرو عن رفضهم لهذه التصرفات الصادرة من إعلام الجنرالات .
أزمة الجزائريين اليوم وكذلك الصراعات التي باتت واضحة للعيان بقصر المرادية، يحاول نظام الجزائر "طيها"، وذلك من خلال اختلاق عدو خارجي والمتمثل في المغرب الذي بشهادة دور الجوار والمنتظم الدولي يسير في طريق ثابث بالرغم من المشاكل الداخلية، وضعف الموارد بالمقارنة مع دولة "الجنرالات" .
قناة "الشروق" و"البلاد" و"النهار" وغيرهم من الأذرع الممولة من نظام العسكر بالجارة الجزائر، هاهي اليوم تتجاوز كل الخطوط الحمراء وفي الوقت الذي يتعين عليها معالجة مشاكل الشعب باتت ناطقة رسمية بإسم الجيش الجزائري وجنرالاته
إلا أن الفضيحة التي تورطت فيها قناة "الشروق" الجزائرية، تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن القناة والإعلام الجزائري عموما، بات يروج لخطابات الكراهية من خلال معطيات خاطئة .
ويتساءل المراقبون للمشهد عن الدول الأوروبية والإفريقية الكثيرة، على حد قول مقدم البرامج التي تعترف بالكيان الوهمي، ولعل بحثا صغيرا في أحد محركات البحث سيتبث العكس تماما .
أما بالنسبة لتقبيل يد الملك محمد السادس، فهو أمر غير إجباري تماما، والدليل أن المسؤولين المغاربة في الاستقبالات الرسمية وكذلك بالنسبة لتوشيح الأوسمة قلة قليلة من تقبل يد الملك وليس الأمر إجباريا، كما روج لذلك مقدم البرنامج الذي يفتقد لأدنى حس الفكاهة الذي مع الأسف يفتقده كل الإعلام الجزائري في السخرية ويتجه فقط لـ"الضحك الباسل" .