منح سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي شخصية السنة في فئة الشخصيات السياسية
متفوقاً على عدد من الشخصيات السياسية حسب موقع زنقة 20 لم يكن مفاجـأة نتيجة لمسار الرجل ولقراراته الحاسمة للحد من انتشار الفيروس بإعتماد التعليم عن بُعد لأول مرة، واصلاحاته الشجاعة ، ونهجه سياسة القرب، وارادته القوية في تاهيل منظومة التكوين المهني وتأمين الاستمرارية البيداغوجية عبر اعتماد آليات التكوين عن بعد وتفعيل المخطط المتكامل الذي وضعته الوزارة.
سنة 2020 سجلت تحركات الوزير امزازي على اكثر من صعيد واكثر من واجهة في سياق استثنائي صعب ودقيق،
ففي مجال التعليم العالي والبحث العلمي وبهدف توسيع العرض التربوي في إطار سياسة القرب وتكافؤ الفرص وتكريس دور الجامعة في تنمية التكوين والبحث العلمي وانفتاحها على محيطها، تم إحداث حوالي 52 مؤسسة جامعية بمختلف الجهات والأقاليم كان آخرها إحداث 4 مؤسسات جامعية بجهة كلميم واد نون، وتفعيل القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي.
أما بخصوص البحث العلمي فقد عملت الوزارة على إطلاق العديد من طلبات العروض لتمويل البحث العلمي وتثمين نتائجه في جميع المجالات كالذكاء الاصطناعي والبحث المرتبط بجائحة كوفيد وكذا ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية.
و في ظل الجائحة، تم اقرار عملية التعليم عن بُعد، والتنظيم القبلي و المبكر لكل العمليات و المحطات و الاستحقاقات التربوية عبر اسراتيجية تواصل ناجعة مع الرأي العام، مع الشروع في إحداث قرى الدعم والتكوين في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بأوضاع العالم القروي والشبه الحضري لتيسير الإدماج السوسيومهني للشباب والنساء، وفتح معهد التكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بورزازت والشروع في إحداث مدن المهن والكفاءات.
قلت ان فوز امزازي بشخصية السنة لم يكن مفاجاة بل نتيجة عصامية رجل وعزيمة فاعل سياسي وارادة استاذ جامعي
تسلم تدبير وزارة كانت على صفيح ساخن بسبب احتجاجات الأستاذة المتعاقدين وأساتذة الزنزانة 9، فضلا عن ملفات ثقيلة لم يتوصل بحل لها منذ سنوات، إلا أن الرجل استطاع تدبير ملفات حساسة لقطاع حيوي يعاني من اكراهات جمة، وذلك بفضل حنكته وتواصله وزياراته الميدانية وتحفيزه للمبادرين والمبدعين، واعفاؤه للمقصرين، فهذه الحسنات وغيرها سجلت في سجل الرجل وجعلت منه رجل سنة بامتياز.
أمزازي تقلد حقيبة التعليم وما أدراك ما حقيبة التعليم، إلا أنه استطاع الكشف عن معدنه النادر، متحديا كل القيل والقال والتثبيط والاحباط، وربح ثقة الفرقاء الاجتماعيين، وجلس مع البعض منهم على طاولة الحوار، واستطاع إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، ولازال يعمل على تحسين جودة التعليم وتجويد أداء الجامعة والمدرسة المغربية.
واستطاع سعيد أمزازي، أن يجد لنفسه مكانة بين الشخصيات التي بصمت اسمها في عز أزمة كورونا، ويستحق حسب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ان يكون اسمه من بين الشخصيات المؤثرة سنة 2020 بالمغرب، حيث تم تداول اسمه بقوة، مرفوقا بصور ومقاطع فيديو له بمختلف المحطات.
لكن من يكون أمزازي ومن أين أتى الرجل؟؟
الأستاذ سعيد أمزازي ابن الشعب عينه الملك محمد السادس وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يوم الاثنين 22 يناير 2018، مزداد بمدينة صفرو بتاريخ 11 أبريل 1965، وهو متزوج وأب لثلاث بنات، وشغل منصب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط منذ سنة 2015، وهو حاصل، سنة 2001، على شهادة دكتوراه الدولة في البيولوجيا تخصص : علم المناعة وعلم الفيروسات والبيولوجيا الجزيئية - من كلية العلوم - جامعة محمد الخامس، من خلال تقديم أطروحة تم إعدادها بمستشفى "la Pitié Salpêtrière ""بجامعة بيير وماري كوري بباريس6، ودكتوراه السلك الثالث في البيولوجيا من جامعة القاضي عياض بمراكش سنة 1992، إضافة إلى شهادة جامعية في علم الدم والطب الشرعيHématologie من جامعة بوردو 2 سنة 1998.