"الكولسة" و"يساريو الواجهة" سيحسمون الدورة الاستثنائية لبرلمان "البام"

يحتضن قصر المؤتمرات بالولجة بمدينة سلا صبيحة يوم السبت المقبل تتمة أشغال الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة لإنتخاب أعضاء المكتب السياسي للحزب بعد تعذر ذلك يوم 26 ماي الماضي تاريخ إنتخاب "عبد الحاكم بنشماش" كأمين عام جديد خلفا لإلياس العماري المستقيل.

بلبريس" قامت بربط إتصالات هاتفية مباشرة مع عدد من قيادة الحزب لمعرفة أرائهم حول تتمة أشغال الدورة الاستثنائية لإنتخاب أعضاء المكتب السياسي الذين سيشتغلون إلى جانب الربان الجديد لمدة سنتين تقريبا، حيث رفض العديد  منهم الخوض في الموضوع في ما طالب آخرون عدم ذكر أسمائهم حفاظا على الحياد من جهة وخوفا من ردة فعل جهات لم يكشفوها في تصريحاتهم.

ووفق تصريحات لأحد قادة الحزب المعروفين، فتتمة أشغال الدورة الاستثنائية ستكون عرسا ديموقراطيا حقيقيا، حيث سينتخب فيه أعضاء المجلس الوطني المقدر عددهم بحوالي ألف شخص أعضاء المكتب السياسي الذين سيقومون بتنزيل خارطة الطريق التي قدمها "بنشماش" بمناسبة انتخابه أمينا عاما للحزب، لتكون بعد ذلك أساس التعاقد الجديد للسنتين المقبلتين.

وتابع  ذات المصدر حديثه، بكون المكتب السياسي السابق حقق نجاحات معتبرة تجسدت في احتلال الحزب المرتبة الثانية في الإنتخابات التشريعية والاولى في الانتخابات المحلية والجهوية لسنة 2015، لكنه فشل في ممارسة معارضة حقيقية تستجيب لطموحات مناضلي الحزب على أرض الواقع.

فيما كشفت عضوة بالفريق البرلماني للحزب، بأن الجميع يعول على الدورة الاستثنائية ليوم غد السبت لإفراز قيادة جديدة، موضحة بوجود أمل لدى العنصر النسوي بالحزب للتمثيل بالمكتب السياسي الجديد تماشيا مع نصوص وأهداف الدستور الجديد الذي حث السعي للمناصفة، خاصة وان الامين العام الجديد معروف بمواقفه "المشرفة" ودفاعه عن المرأة البامية خصوصا والمغربية بشكل عام.

من جهة ثانية، إستبعد عضو سابق بالمكتب السياسي للحزب وصول وجوه جديدة للمكتب السياسي عبر الانتخاب المباشر والحر الديمقراطي  دون تدخل عامل "الكولسة"  و"الاتفاقات المسبقة" من طرف قياديين معروفين منذ تأسيس الحزب, وقد حذر نفس العضو من امكانية وقوع انقسامات وتصدعات  واحتجاجات واستقالات اذا ما انتخب اعضاء المجلس الوطني  بكيفية متحكم فيها  من قبل نفس الوجوه التي شكلت اعضاء  المكاتب السياسية السابقة  والتي مل الراي العام ومناضلي الحزب رؤيتها من جديد في المكتب السياسي للحزب.

وأضاف ذات المصدر، بأن تشكيلة المكتب السياسي يجب أن تتشكل من مناضلين حقيقيين لهم مصداقية سياسية وانتخابية وشعبية  مركزيا وجهويا وحضور بالميدان ليكونوا قناة تواصل بين القيادة والقاعدة، بدل الحفاظ على اعضاء  فقط من يوصفون داخل الحزب "بيساريي الواجهة" المعروفين بنضالهم داخل المكاتب المكيفة وفي صالونات الندوات والمؤتمرات  و الحاضرين  للغو في الواجهات الاعلامية  وهم الذين ليس لهم اي  شرعية انتخابية وشعبية .

وتأسف ذات المصدر، بكون جميع الشعارات المتداولة مثل "الديموقراطية التشاركية"  و"استقلالية القرار "  و"حرية الاختيار" و"تكافئ الفرص " وتشبيب النخب" و"الكفاءة بدل الزبونية" سيتم الانقلاب عليها من قبل زعماء التيارات المشكلة للحزب، الامر الذي سيزيد من متاعب  حكيم بنشماش الامين العام الجديد في القطع مع الممارسات السابقة  وتحويل حزب البام من" حزب الكم" الى "حزب الكيف" ومن "حزب الشخص "الى "حزب المؤسسة " ومن جعل الحزب في خدمة الفرد" الى  جعل "الفرد في خدمة الحزب" .