تلاحم الملك والشعب يجعل من المغرب- الامة مغربا للتحديات

عندما يتحدى الشعب يأتي بالخوارق، وعندما يلتف الشعب حول قائده في انسجام قوي وتلاحم متين يتحقق لهما القوة والمناعة والرفعة بين الأمم والشعوب.

لماذا نقول هذا؟

نقوله لأن البارحة توقفت قلوب المغاربة وهم يقرأون عنوانا عاجلا بأن هناك بلاغا للديوان الملكي موجه لمجموع الشعب المغربي.

فتحنا المقال وقرأنا البلاغ الذي يزف فيه عاهل البلاد نصره الله وأيده وأسطر هنا على نصره الله وأيده بأن المملكة الشريفة قد وفقت وتم اختيارها لاحتضان منافسات العرس الكروي العالمي لسنة 2030.

فرحنا وهللنا، وكبرنا، وحمدنا الله على هذه الثقة العالمية في بلادنا؛

وفي المساء اشرأبت رؤوس المغاربة لتتبع "النشرات الإخبارية" في القنوات الوطنية والدولية.

فزاد افتخارنا بتوجيهات قيادتنا ونظرتها الثاقبة والاستباقية، بإبداعها ووطنيتها، بل وبعبقريتها وجديتها، لذلك كانت النتيجة مرضية.

ومباشرة، ودائما في النشرات الإخبارية الوطنية، تمر القنوات الوطنية إلى إخبار المواطنين بأن القوات المسلحة الملكية تشيد في الأقاليم المتضررة من الزلزال الذي ضرب بلادنا، بأنها قد نصبت مستشفى متنقل جديد يقدم خدماته الطبية لمجموع المواطنات والمواطنين بهذه الأقاليم، بل وتشرف على عمليات جراحية دقيقة داخل هذه المستشفيات.

بعد ذلك، تنقلنا القنوات الوطنية في نشرتها الإخبارية مباشرة إلى الكوت ديفوار، حيث ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، ودومينيك واتارا، السيدة الأولى لكوت ديفوار مراسم إطلاق المرحلة الثانية لعملية "متحدون، نسمع بشكل أفضل"، التي تتوخى تمكين الأطفال الأفارقة المنحدرين من أوساط فقيرة من استعادة حاسة السمع.

هذه النماذج الثلاثة، تبين بوضوح جهاد ونضال المغرب بقيادة جلالة الملك على مختلف الواجهات، وطنيا، قاريا، ودوليا، من أجل سعادة الإنسان الإفريقي والعربي ومن أجل رفعة وطننا.

فالزلزال لم ينسنا ولم يثبط عزيمتنا، نواجهه بالبناء والتعمير، وجبر الضرر وتعويض الخسائر في الأرواح والممتلكات، ولم ينسنا كذلك الدفاع عن قاراتنا وتقاسم المعرفة العلمية معها، كما انه لم يثننا في الدفاع عن من مصالحنا وثوابتنا وقضايانا الحيوية؛

إنها ملحمة. فاقت كل التوقعات، وقد تدفع المتتبع إلى التساؤل عند سر هذا النجاح المتعدد الواجهات.

الجواب بسيط للغاية

يتمثل ببساطة في التلاحم القوي بين الملك والشعب وثقتهما اللامحدودة في إمكانيتهما

نعم؛ ربحنا احتضان منافسة كأس العالم 2030، وأظن أن التحدي القادم الذي سيواجه المغاربة جميعهم ملكا، حكومة، وشعبا، وصحافة مواطنة هو التجند من أجل إعطاء صورة متجددة عن المغرب، وعن حضارة وهوية المغرب في هذا العرس الرياضي الكروي العالمي.

نعم؛ على المواطن المغربي أن يتحمل كامل مسؤولياته في المساهمة في هذا العمل الكبير من أجل تقديم صورة للمغرب توازي تاريخه ومكانته وإشعاعه.

نعم؛ على الصحافة الوطنية والمواطنة أن تنخرط منذ اليوم وتساهم في إنجاح هذا التحدي الجديد.

المغرب بلد التحديات؛

كلما خرجنا من تحدي إلا وركبنا آخر، فهذا قدرنا، ونحن له مجندون، وحول عرشنا ملتفون، وبوطنيتنا معتزون، وبقسم المسيرة بارون.

فحي على العمل؛

ومن أجل كتابة صفحة جديدة في تاريخنا الحافل مس

تعدون.

 

 

والله ولي توفيق