تنازلت التلميذة التي ظهرت في شريط فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تتعرض للتعنيف على يد أستاذها، عن شكايتها لهذا الأخير.
وحسب مصادر جد مطلعة، توسط فاعلين جمعويين ونقابيين بين عائلة التلميذة والأستاذ لعقد الصلح ووضع تنازل من طرف التلميذة لدى المصالح القضائية.
وكان فاعلين جمعويين ونقابيين بمدينة خريبكة قد تدخلوا لعقد صلح بين عائلة التلميذة و الأستاذ ببيت الأولى، وتم الاتفاق على التنازل عن الشكاية.
وقرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الثلاثاء الماضي، متابعة الأستاذ في حالة اعتقال، بتهم الضرب والجرح والقذف في حق التلميذة.
وكانت النيابة العامة قد قررت اليوم الخميس موعدا لأولى جلسات المحاكمة، مشيرا إلى أن وكيل الملك رفض ملتمس الدفاع بالاستماع للتلاميذ، الذين أكدوا في تصريحات إعلامية أن التلميذة رمت الطباشير على الأستاذ محاولة لاستفزازه.
واعترف الأستاذ بالأفعال المنسوبة إليه، لكنه أكد أن ضربه للتلميذة جاء بعد استفزازها له، وكانت فرقة الشرطة القضائية بمدينة خريبكة قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع أستاذ يبلغ من العمر 59 سنة.
وذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصلحة الأمن كانت قد تفاعلت بسرعة مع الشريط المنشور، حيث تم تحديد المؤسسة التعليمية وتشخيص هوية الأستاذ المعني بالأمر، والذي تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إجراءات البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة.
وتناقلت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا و فيديوهات، لوقفة تضامنية نظمها تلاميذ الأستاذ، حيث سبق لعدد من التلاميذ أن برروا فعل أستاذهم كنتيجة لبعض السلوكات الاستفزازية للتلميذة، قبل أن يعملوا على تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بعودة أستاذهم للقسم، موضحين أن التلميذة عملت في أكثر من منابسبة على عرقلة سير الدراسة.
وخلفت الوقفة ردود أفعال متباينة، بين مؤيد و معارض، حيث اعتبرها البعض رد فعل “صبياني” من تلاميذ لا يدركون خطورة التطبيع مع التعنيف داخل القسم.
وأظهرت العديد من التدوينات التي تداولها بعض رجال التعليم، تعاطفا مع زميلهم الذي اعتبروه “كبش فداء”، واصفين إدانته بالتحامل وتغليب كفة على حساب أخرى.
واعتبر بعض المدونين أن التلميذة تستحق العقاب باعتبارها عنصرا مشوشا، إلا أنهم انتقدوا الطريقة التي لجأ إليها الأستاذ.