لشكر: ما بعد 7 أكتوبر مؤامرة لقتل القضية الفلسطينية ورسم خريطة جديدة للشرق الأوسط
قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن كل ما وقع منذ 7 أكتوبر 2023 ليس مجرد حرب، بل مؤامرة تستهدف إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.
وقال لشكر، في خطاب ألقاه أمام أعضاء حزبه في أكادير، خلال مؤتمرهم الإقليمي السابع، تعليقاً على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل: “أمسكنا قلوبنا عندما كادت شبه حرب أن تتحول إلى حرب نووية، وخشينا على البشرية. ولم نبتهج إلا بعد أن علمنا بوقف إطلاق النار”.
وأضاف “نحن الحزب الوحيد في المغرب الذي شعر بتفكيره العميق أن تلك اللحظة هي بداية المؤامرة لقتل القضية الفلسطينية في إطار خريطة جديدة تقدم فيها إيران كل التنازلات للولايات المتحدة الأمريكية”.
وأشار إلى أن “عدد شهداء غزة تجاوز 60 ألف شهيد، كما تم تدمير سوريا وانبطحت، وقتل كل قيادات المقاومة”، متسائلاً: “هل هذا هو ثمن وقف إطلاق النار”.
وشدد على “وجود مؤامرة تحاك من أجل خريطة جديدة في المنطقة، لتتنهي قضية الشعب الفلسطيني ويضيع الحق في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس”.
واعتبر لشكر أن الأحداث الأخيرة، بما فيها دخول أطراف كاليمن على خط القصف الصاروخي، تطرح أكثر من علامة استفهام، وقد تكون مجرد ذرائع لجر المنطقة إلى مزيد من التصعيد، وإعطاء المبرر للاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني.
وأشار أن ما سماه “شعارات رنانة” في لبنان سقطت هي الأخرى، واعتبر أن من يخوض المعارك ضد إسرائيل منذ 7 أكتوبر “لم يفكر بمسؤولية رغم معرفته بموازين القوى، وإدراكه أن الولايات المتحدة وكل العالم يسند قوة همجية متوحشة إذا أعطيناها فرصة ستعيث فينا فسادا”، على حد تعبيره.
وقال: “هذا الوعي هو ما جعلنا نتوجه إلى حلفائنا في الأممية الاشتراكية، لاستنفار الرأي العام الدولي الذي يريد السلام”. وأضاف: “من يدعي أننا قادرون على الانتصار وهزيمة إسرائيل فقد كذب”.
واعتبر أن “الوضع ليس في صالح أحد كما ليس في صالح القضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أنه من الضروري أن تلعب الأحزاب أدوارها كاملة بجدية، ومطالبة الدولة المغربية “التي لها مصداقية لدى الطرفين، ويمكن أن تلعب دورا للرجوع بالقضية الفلسطينية لتصبح على رأس أولويات الرأي العام الدولي”.