عبّر حزب التجمع الوطني للأحرار عن اعتزازه الكبير بمضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجّهه الملك محمد السادس إلى الأمة، مساء الجمعة 31 أكتوبر 2025، عقب القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي الذي كرّس مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية أساسية ووحيدة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي بلاغ صادر عن الحزب، هنّأ التجمع الوطني للأحرار جلالة الملك والشعب المغربي بهذا القرار الأممي، مؤكداً أن الدبلوماسية الملكية الحكيمة والفعالة التي قادها جلالته خلال الـ26 سنة الماضية، أرست الاعتراف الدولي المتزايد بسيادة المملكة الكاملة على أقاليمها الجنوبية، وجعلت من مبادرة الحكم الذاتي الإطار الواقعي الوحيد للتفاوض.
وأضاف الحزب أن القرار الأممي الجديد يجسد مشروعية الموقف المغربي وعدالة قضيته، ويؤكد وجاهة مقترح الحكم الذاتي المدعوم برؤية تنموية متبصّرة، مكّنت الأقاليم الجنوبية من التحول إلى نموذج وطني في التنمية والاستقرار والازدهار، وعنوانٍ للوحدة الوطنية الراسخة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
كما نوه التجمع الوطني للأحرار بـالنداء الملكي الموجه إلى إخواننا في مخيمات تندوف لاغتنام الفرصة التاريخية للعودة إلى الوطن والمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية وتنمية وطنهم في إطار المغرب الموحد، معتبراً أن هذه الدعوة “تجسّد روح المصالحة والوحدة التي تميّز المقاربة المغربية”.
وفي السياق نفسه، ثمّن الحزب دعوة جلالة الملك للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حوار أخوي صادق بين المغرب والجزائر لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة وروابط الأخوة وحسن الجوار، مؤكداً أن هذه المبادرة تعكس رؤية ملكية استراتيجية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية.
واختتم الحزب بلاغه بالتأكيد على انخراطه الكامل خلف جلالة الملك لإنجاح المرحلة الانتقالية الجديدة وتكريس المسار السلمي نحو الطي النهائي للنزاع المفتعل، داعياً إلى فتح آفاق التفاهم والتعاون لبناء فضاء مغاربي يسوده الاحترام المتبادل والتكامل بين دوله الخمس.