قالوا عن قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية

اعتمد مجلس الأمن الدولي، قبل قليل، قرارا تاريخيا يشكّل تحولا نوعيا في مسار تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية؛ إذ أعرب عن دعمه الكامل للأمين العام الأممي ولمبعوثه الشخصي في تيسير وإجراء المفاوضات، استنادا إلى مقترح الحكم الذاتي المغربي، بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الأطراف، ومتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة، مرحبا في الوقت ذاته بأي مقترحات بنّاءة تقدمها الأطراف استجابة لهذا المقترح المغربي.

وصوّتت لصالح مشروع القرار 11 دولة من أصل أصل 15 دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية (صاحبة القلم) وبريطانيا وفرنسا واليونان وبنما وكوريا، فيما امتنعت 3 دول هي الصين وروسيا وباكستان، ولم تشارك دولة من الدول الأعضاء في هذا التصويت.

عزيز أخنوش: قرار مجلس الأمن تتويجا لـ26 سنة من الدبلوماسية الملكية الحكيمة

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش إن ملف الصحراء المغربية “يدخل اليوم منعطفا جديدا بفضل 26 سنة من الدبلوماسية الملكية الحكيمة والواقعية في تدبير هذا النزاع المفتعل”.

وأضاف أخنوش أن “قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعم مقترح الحكم الذاتي كمرجعية أساسية للحل، يمثل انتصارا دبلوماسيا جديدا للمغرب”، مهنئا جلالة الملك محمد السادس نصره الله وجميع المغاربة من طنجة إلى الگويرة بهذا المكسب التاريخي.

وتابع رئيس الحكومة أن هذه المرحلة الجديدة “عنوانها الانتقال من منطق التدبير إلى منطق التغيير، بفضل الرؤية الملكية المتبصرة”، مؤكدا أن هذا القرار يفتح آفاق الحوار والتوافق البناء “لتشييد فضاء إقليمي أكثر تعايشا وازدهارا”.

مايك والتز: حلّ الحكم الذاتي هو الخيار الواقعي الوحيد

قال مايك والتز، ممثل الولايات المتحدة الأمريكية، عقب جلسة التصويت، إن بلاده “ترحب بهذا التصويت التاريخي الذي يدعم الزخم القائم لتحقيق سلام طال انتظاره في الصحراء”، مشيدًا بجهود المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا وبعثة المينورسو في الدفع نحو الحل السياسي.

وأضاف: “نحث الأطراف على الجلوس إلى طاولة الحوار على أساس المقترح المغربي الواقعي كحلّ وحيد ودائم”، مؤكدًا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تظل ملتزمة بدعم السلام في المنطقة.

جيروم بونافون: مستقبل الصحراء في إطار السيادة المغربية

من جهته، قال جيروم بونافون، مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن القرار الأممي الجديد “ثمرة عمل مفتوح ومتوازن”، مضيفًا: “نعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء يقعان في إطار السيادة المغربية، وندعم خطة الحكم الذاتي دعماً راسخاً باعتبارها الحل الوحيد العادل والدائم”.

وشدد بونافون على أن “مجلس الأمن اتبع نهجًا جديدًا يرسم أفقًا للسلام”، داعيًا الأطراف إلى استثمار الزخم الحالي والانخراط بجدية في المفاوضات.

جيمس كاريوكي: مبادرة المغرب الأكثر مصداقية وواقعية

أما جيمس كاريوكي، القائم بأعمال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، فأكد أن “اعتماد القرار يمثل خطوة مهمة نحو حلٍّ سياسي دائم”، مشيدًا بالقيادة الأمريكية في صياغة النص وبالجهود الدبلوماسية المغربية.

وقال: “نعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 الأساس الأكثر مصداقية وواقعية للتوصل إلى حلّ نهائي”، مضيفًا أن “الأوان قد حان لإنهاء هذا النزاع المستمر منذ نصف قرن بما يخدم استقرار المنطقة”.

عبد الفتاح الفاتحي:القرار الأممي انتصار ساحق للمغرب وانهيار نهائي للأطروحة الانفصالية

أكد الخبير في الشؤون السياسية والإستراتيجية، ومدير مركز الصحراء وافريقيا للدراسات الاستراتيجية، عبد الفتاح الفاتحي أن القرار الأممي الذي شهده مجلس الامن اليوم الجمعة، حول الصحراء المغربية يمثل مقاربة نوعية وتاريخية، إذ نقل هذا القرار النزاع من مرحلة المناورات التي كانت تراهن على إطالة أمد الصراع، إلى مرحلة جديدة تدعو بوضوح إلى التعجيل بإيجاد حل سياسي ونهائي تحت السيادة المغربية.

وأوضح الفاتحي ، أن مجلس الأمن تجاوز في قراره الأخير مجرد التأكيد على سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ليُركز على آلية الحل القابل للتنفيذ، وهو ما يعني، حسب تعبيره، نهاية أي آمال للأطروحة الانفصالية، خصوصا ما يتعلق بالاستفتاء الذي أصبح متجاوزا دوليا، مشيرا إلى أن القرار كرس المقاربة المغربية القائمة على منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا.

وأضاف المتحدث ذاته، أن القرار الجديد سيشكل تحولا مفصليا في مواقف العديد من الدول إقليميا ودوليا، مؤكدا أن تجربة المغرب في تدبير قضية الصحراء تعد نموذجا يحتذى به في حل النزاعات الإقليمية والدولية، خاصة على مستوى القارة الإفريقية، حيث نجح المغرب في تقديم مقاربة واقعية وسلمية مبنية على الحوار والتفاوض، بما يتوافق مع أهداف مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين.

وأشار الفاتحي إلى أن القرار أسدل الستار على مرحلة المناورات التي استهدفت الأطروحة الانفصالية وزعزعة الاستقرار والمس بالوحدة الترابية للمملكة، مبرزا أنه انتصار لمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

وأكد المحلل السياسي أن هذا القرار يفتح عهدا جديدا للدبلوماسية المغربية، التي باتت أكثر استعدادا لتصدير تجربتها الرائدة في مقترح الحكم الذاتي كنموذج استثنائي لحل النزاعات الإقليمية والدولية، مشددا على أن هذه التجربة ستعزز مكانة المغرب كشريك موثوق للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في دعم الأمن والسلم الدوليين.

وختم الفاتحي تصريحه بالتأكيد على أن المملكة المغربية حققت هذا الانتصار بفضل رباطة الجأش والحكمة التي تميز بها تدبيرها للنزاع، رغم محاولات بعض القوى الاستعمارية والجهات الانفصالية المساس بوحدتها الترابية، مبرزا أن المغرب ظل ملتزما بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة إلى أن جعل المنتظم الأممي يقتنع بأن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الواقعي والعملي والنهائي لنزاع الصحراء.

وختم بالقول إن ما تحقق اليوم يعد انتصارا تاريخيا للدبلوماسية الملكية والرسمية والموازية معا، التي نجحت في جعل صوت المغرب مسموعا وموقفه معتمدا داخل أروقة المنتظم الدولي.

ميلود بلقاضي:تربية واخلاق وثقافة جلالة الملك بدت واضحة في خطاب اليوم رغم خمسين سنة من التضحيات

شكل خطاب اليوم لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة قرار مجلس الامن الدولي نموذجا في سمو ونبل الخطاب السياسي لملوك المغرب العظام، بعد قول جلالة الملك في خطاب الانتصار: ‘’ورغم التطورات الإيجابية، التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية، يبقى المغرب حريصا على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف.

فالمغرب لا يعتبر هذه التحولات انتصارا، ولا يستغلها لتأجيج الصراع والخلافات’’، فرغم انها قد تبدو كلمات بسيطة، لكن لها دلالات قوية فرضتها انتاج شروطها، وموقع منتجها أي جلالة الملك، الذي خاطب اليوم شعبه من مضامين الفصل 42 من الدستور المغربي.

تربية واخلاق وثقافة جلالة الملك بدت واضحة في خطاب اليوم رغم خمسين سنة من التضحيات في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار حل توافقي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي.

إنه خطاب النبل، فحينما اعتبر جلالة الملك أنه رغم التطورات الإيجابية، التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية، يبقى المغرب حريصا على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، وهو ما يعبر عن نبل الملوك العظماء وتواضعهم وحرصهم على عدم الانتقام أو التشفي أو الافتخار بما حدث اليوم بمجلس الامن الدولي، بل إن جلالته خاطب النظام الجزائري بقوله إن المغرب سيبقى حريصا علي إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، مضيفا جلالته إن المغرب لا يعتبر هذه التحولات انتصارا، ولا يستغلها لتأجيج الصراع والخلافات.

لقد أكد شكل ومضمون خطاب جلالة الملك هذه الليلة أن الملوك والقادة العظام يولدون بسمات وقدرات فطرية خارقة تميزهم عن غيرهم، وأن التاريخ هو نتيجة لأفعال هؤلاء الرجال القلائل الذين يمتلكون هذه الصفات.

كل ما سبق من خصال سامية تؤكده نظرية توماس كارليل حول القائد العظيم، التي تقول إن القادة يمتلكون سمات مثل الكاريزما والذكاء والحكمة تجعلهم قادرين على إحداث تأثير كبير في مجتمعاتهم، وأن القادة يولدون ولا يُصنعون، وأن صفاتهم القيادية هي سمات وراثية وفطرية لا يمكن اكتسابها من خلال التعلم أو التدريب.

وحسب قناعتي، فهذه حقيقة من المسلمات، لكون جلالة الملك محمد السادس ابن الملك الراحل جلالة الحسن الثاني عبقري المسيرة الخضراء ابن الملك الراحل محمد الخامس سليل الاسرة العلوية الشريفة الممتدة في تاريخ المغرب

لحو صبري: الإشهاد الأممي حسم مغربية الصحراء.. والملك يفتح حضن الوطن للاجئين بتندوف 

أكد المحامي والخبير في القانون الدولي والنزاع حول الصحراء المغربية، الحو صبري أن قضية الصحراء المغربية تم الحسم فيها بشكل نهائي من طرف مجلس الأمن، سواء على مستوى السيادة المغربية التي أصبحت مطلقة أو من حيث الاعتراف الأممي بها، موضحاً أن هذا الاعتراف صدر عن “الهيئة التقريرية للأمم المتحدة التي هي مجلس الأمن”.

وأوضح صبري، أن ما كان يسعى إليه المغرب منذ سنة 1991 قد تحقق اليوم، قائلاً إن “المغرب، وحتى في مبادرته بالحكم الذاتي، كان يبحث عن وثيقة، عن لائحة، عن قرار يصدر عن مجلس الأمن يزيل كل اللبس والغموض والإبهام الذي خلقته حقبة الاستعمار، سواء في إطار اتفاق مدريد أو في إطار التحالف المرحلي مع موريتانيا في تقسيم تلك المرحلة”.

وأضاف أن “المغرب الآن قد ضرب صفحا على كل الوقائع التي كانت تتخذها الجزائر للتشكيك في حقيقة حقوقه ذات الشرعية التاريخية والقانونية والقضائية والشعبية، والآن يتم تعزيزها بوثيقة وبلائحة وبقرار صادر عن مجلس الأمن”.

وأشار الخبير في القانون الدولي إلى أن هذه الوثيقة “كانت الورقة التي تنقص المغرب”، مضيفا أن “المغرب كان يؤمن أنه بمقدرته وإمكانياته يستطيع أن يصنع الحل بيديه، لكنه آثر أن يستصدر هذه الوثيقة الأممية المبرمة والنهائية التي لا رجعة فيها”.

وأكد صبري أن “المغرب الآن يفتح ذراعيه وحضنه لكل الذين يريدون العودة إلى الوطن”، موضحاً أن الدعوة الملكية السامية “تجد سندها في اتفاقية جنيف المتعلقة باللجوء، بحيث إن القانون الدولي يسمح بالعودة من أجل إنهاء حالة اللجوء”.

وقال إن “جلالة الملك يفكر في أبنائه الذين يعيشون المعاناة، ويقول لهم إن الوطن غفور رحيم، ويدعوهم إلى الإسراع في العودة إلى الوطن، لأن السيادة المغربية تم الحسم فيها، وأن الحل في إطار هذه السيادة المغربية ومن خلال الحكم الذاتي الذي يشكل مشروعا مغربيا أصيلاً”.

وأشار الحو صبري إلى أن “الخطوات المقبلة ستكون خطوات تطبيق وتنفيذ لمشروع الحكم الذاتي، لأن المغرب حصل اليوم على الورقة النهائية التي كان يسعى إليها، والبقية قادر على تدبيرها بنفسه دون حاجة إلى مجلس الأمن”.

وفي تعليقه على دعوة الملك للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قال صبري إن “هذه الدعوة هي عرض ملكي مستمر في الزمان، يؤكد جدية ومصداقية جلالة الملك، لأنها ليست دعوة ظرفية ولا مرحلية، بل ثابتة ودائمة، تعكس رغبة صادقة في بناء السلام والتكامل المغاربي”.

وأضاف أن “جلالة الملك يؤكد من خلال هذه الدعوة أن المستقبل يجب أن يكون في إطار الاتحاد، وأن المغرب جدي في مواقفه، وأن عروض الملك هي عروض يقينية صادقة لا يشوبها شك أو مناورة، وتعبر عن رغبة حقيقية في بناء السلام والتكامل والاستقرار في المنطقة المغاربية”.

وشدد الخبير في القانون الدولي على أن “شرعية المغرب اليوم أصبحت شرعية تاريخية وقانونية وقضائية وجماعية، وتم تأكيدها بإشهاد أممي صادر عن مجلس الأمن، ما يجعل المغرب يدخل مرحلة جديدة قائمة على الثقة والوضوح والسيادة الكاملة”.

 

عبد الفتاح نعوم:كيفما يتكلم جلالة الملك اليوم ونحن في انتصار دبلوماسي وجلالته يتكلم بلغة الحكمة والتبصر

قال عبد الفتاح نعوم، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، إنه “اليوم عندنا روح المغاربة اللي مشاو للمسيرة في 75 هاد الشي حيى فينا وهادي لحظة كنتساواو فيها جميعا… جلالة الملك يتعامل ويتصرف بناءا على هذه المبادئ والقيم اللي بيها وصلنا لهذه النتيجة”.

وأبرز نعوم، أنه “كيفما يتكلم جلالة الملك اليوم ونحن في انتصار دبلوماسي وجلالته يتكلم بلغة الحكمة والتبصر وأنه بغينا نطويو الصفحة الماضية ونفتحو صفحة جديدة”.وتابع المحلل والأكاديمي: “جلالة الملك عندو هاد الفلسفة في الانتقال من مرحلة لمرحلة كيفما دار في الإنصاف والمصالحة وغيرها من المحطات والانتقالات جلالة الملك كانت دائما عندو هذه الروح واللغة لأنها المحرك أساسا”.

وشدد عبد الفتاح نعوم، أن “جلالة الملك دائما يتكلم بلغة الرقي والنبل ويفترض في الطرف الآخر أنه ممكن واحد النهار يفيق الضمير ديالو ويقول راني ظلمت المغرب بزاف”.

وقال نعوم: “جلالة الملك دائما قائد أمة ويفكر بمنطق أمير المؤمنين لأنه شفنا حالات لدول تنتصر سياسيا أو دبلوماسيا ما كيدويوش هاكا… الخطاب الملكي أطر الإنجاز الدبلوماسي وعطاه بعد آخر بإعادة ترميز هذه اللحظة”.

عمر الشرقاوي: ما وصلنا له اليوم ليس مفاجئة أو ضربة حظ هو مسار طويل

قال المحلل والأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، إن “الخطاب الملكي لا من حيث المعنى والشكل استثنائي لأنه ارتبط بلحظة استثنائية ثمرة تراكم عمل دبلوماسي جاد وصبور وواقعي”.

وأبرز الشرقاوي، أن “ما وصلنا له اليوم ليس مفاجئة أو ضربة حظ هو مسار طويل ممكن نتكلمو على 50 عام فيه لكن لازم نتكلمو على 26 عام فيه لأن هذه السنوات كانت حاسمة”.

وتابع المحلل والأكاديمي: “اليوم يحق لجلالة الملك أن يقول ما قبل 31 أكتوبر ليس كما قبله… حتى في لحظة الانتصار عبر عن طينة خاصة من الملوك، جلالة الملك استمر في خطه التحريري الذي كتبه في خطابات متعددة أن الصراع مع الجزائر ليس صراعا شخصيا أو من أجل الضربة القاضية بل هو محكوم بمبادئ الواقعية وحسن الجوار”.

وشدد الدكتور الشرقاوي، على أنه “لم نفاجئ اليوم أن جلالة الملك يقول قرار لا غالب فيه ولا مغلوب لأنه سبق أن قدم اليد الممدودة، ليس غريبا أن يدعو جلالة الملك الرئيس الجزائري إلى الحوار لأنه سبق أن دعاه للحوار”.

ويرى الشرقاوي، أن “الخطاب الملكي هو خط تحريري للمغاربة لسنا في حلبة ننتظر سقوط أحد الأطراف… بالاعتراف الدولي يحق لجلالة الملك أن يمد يده للجزائر وفي نفس الوقت أن يقول أن السيادة الوطنية خط أحمر”.

وأضاف عمر الشرقاوي: “اليوم لدينا شرعية تاريخية وأممية لذلك من حقنا مخاطبة الأطراف الأخرى بمنطق القيم وطي صفحة الماضي وبداية عهد جديد، لكن لا أحد يمكن أن يفكر أن جزءا من الوحدة الترابية سيكون في لحظة ما محط نقاش”.

القرار الأممي الجديد يعزز المكانة الدولية للمغرب ويكرس مقترح الحكم الذاتي كإطار وحيد وواقعي لحلّ قضية الصحراء، في اعتراف صريح من القوى الكبرى بوجاهة المقاربة المغربية وبالدور الحاسم للرباط في تحقيق السلام الإقليمي.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *