أكد محمد ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن مدينة السمارة احتضنت السبت 20 شتنبر 2025 لقاء تواصلياً كبيراً للحزب تحت شعار “دينامية تنموية متواصلة”، مشدداً على أن رمزية المكان بما يحمله من دلالات تاريخية تعكس ارتباط الأقاليم الجنوبية بالوطن وثوابته.
واستحضر ولد الرشيد في كلمته قصص صمود القبائل والأسر في مواجهة قساوة الطبيعة والظروف العصيبة، معتبراً أن تضحياتهم الجسيمة رسّخت انتماءهم للوطن وتجذرهم في الوحدة الوطنية.
وشدد على أن ما تحقق في السمارة والأقاليم الجنوبية من مكتسبات يشكل أرضية صلبة لمواصلة مسيرة بناء الأمل وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية، موجهاً رسالة واضحة للمحتجزين في مخيمات تندوف بأن مستقبلهم لن يتحقق إلا في حضن المغرب الموحد، حيث الكرامة والعيش الكريم والتنمية لكل مشروع وطني.
وعبّر ولد الرشيد عن اعتزازه بالمسار التنموي في الأقاليم الجنوبية، داعياً إلى استكمال هذا المسار بوتيرة أسرع تستجيب لانتظارات الشباب والنساء والأسر، عبر المزيد من المبادرات والمشاريع التي تضمن الشغل والخدمات ذات الجودة، ومطالباً المنتخبين المحليين بأن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وأشار إلى أن ما تشهده المملكة من نهضة تنموية شاملة يعكس متانة النموذج المغربي المتفرد، الذي جعل من المغرب شريكاً موثوقاً عالمياً بفضل استقراره ومؤسساته الديمقراطية الراسخة، مبرزاً أن هذه الإنجازات هي ثمرة القيادة الحكيمة للملك محمد السادس.
وأضاف أن حجم الإصلاحات والمكاسب التنموية أربك الخصوم، الذين وجدوا أنفسهم عاجزين أمام دينامية التقدم التي تعرفها البلاد، ما دفعهم إلى تكثيف الحملات التضليلية واستهداف ثوابت الوطن ورموزه.
واختتم ولد الرشيد مداخلته بالتأكيد على أن المغرب، بثوابته الوطنية ومؤسساته الراسخة ووحدة شعبه، قادر على تحويل التحديات إلى فرص للبناء والتماسك، مبرزاً أن رسالة الصحراء واضحة: المغرب ماضٍ في طريق التنمية والوفاء لقضاياه العادلة رغم كل المناورات.