وفاة شيخ الطريقة القادرية البودشيشية

غيب الموت، اليوم الجمعة، الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية،  ترك خلاله أثرًا عميقًا في الساحة الروحية المغربية والدولية. وبرحيله، تفقد الطرق الصوفية أحد أبرز رموزها الذين حملوا مشعل التربية الروحية ونشر قيم المحبة والتسامح.

وتولى الفقيد مشيخة الزاوية خلفًا لوالده، الشيخ حمزة بن العباس بودشيش، الذي قاد الطريقة منذ سنة 1972 حتى وفاته سنة 2017، ليواصل الابن مسيرة التصوف المعتدل التي اشتهرت بها الزاوية، مع التركيز على تربية المريدين وتزكيتهم روحيًا وأخلاقيًا.

وعُرف الشيخ جمال الدين بجهوده في توسيع دائرة تأثير الزاوية، من خلال تنظيم لقاءات روحية ومناسبات دينية كبرى، استقطبت آلاف المريدين والزوار من المغرب وخارجه. كما عمل على توطيد روابط التواصل بين الزاوية ومختلف المؤسسات الدينية والثقافية، بما يخدم قيم السلم والعيش المشترك.

وأكد مقربون من الفقيد أن وصيته كانت واضحة بتسليم مشعل القيادة الروحية لنجله مولاي منير القادري بودشيش، ضمانًا لاستمرارية رسالة الزاوية والحفاظ على نهجها التربوي والروحي.

برحيل الشيخ جمال الدين، تطوي الزاوية القادرية البودشيشية فصلًا مهمًا من تاريخها، لكنها تحتفظ بإرث غني من المبادئ والقيم التي زرعها في نفوس مريديه، لتبقى طريقته الروحية حية في وجدان محبيه

المقالات المرتبطة

لايوجد أي محتوى متوفر

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *