عادت من جديد معاناة ساكنة دواوير إمسكين ضواحي أكادير مع ظاهرة الرعي الجائر، بعدما شهدت المنطقة الجبلية الواقعة بين أزرراك وتباطكوكت تدفق آلاف رؤوس الماشية التي يسوقها الرعاة الرحل، مما تسبب في أضرار بالغة للغطاء النباتي، وعلى رأسه شجر الأركان، بالإضافة إلى تعديات طالت ممتلكات المواطنين.
في هذا السياق، وجّه النائب البرلماني حسن أومريبط، عن فريق التقدم والاشتراكية، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الداخلية، بد الوافي لفتيت، دعا فيه إلى التدخل العاجل من أجل وقف هذه الممارسات التي وصفها بـ”المهددة للتوازن البيئي والاجتماعي”، محذرًا من احتقان محلي قد يتفاقم في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وأوضح النائب أن هذه الهجمات الجديدة تأتي في وقت كانت الساكنة قد عبّرت عن ارتياحها لتفاعل السلطات مع مطالبها قبل أسابيع، غير أن العودة المفاجئة للرعاة الرحل أعادت التوتر من جديد، خصوصًا مع تزامنها مع الفترة التي تلتزم فيها الساكنة بعدم الرعي أو جمع ثمار الأركان، احترامًا للعرف الجماعي.
ودعا أومريبط إلى ضرورة إيجاد حل جذري ومستدام لهذه الظاهرة، بما يضمن حماية موارد المنطقة ويصون حقوق السكان في العيش بأمن واستقرار، دون أن تُفرض عليهم شروط التعايش القسري مع الخروقات المتكررة.