خبير لـ"بلبريس": إيران في أضعف حالاتها والضربة الأمريكية تفتح 3 سيناريوهات

في تعليقه على الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، قدم الخبير في العلاقات الدولية الدكتور خالد الشيات، قراءة استراتيجية للأبعاد والخلفيات التي حكمت هذا التصعيد.

أكد الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور خالد الشيات، أن الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية كانت متوقعة إلى حد كبير، نظراً لاعتبارات استراتيجية دقيقة. وأوضح الشيات في تصريح لـ"بلبريس"، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تنظران إلى إيران اليوم كقوة معزولة إقليمياً وتفتقر إلى غطاء استراتيجي موازٍ للتحالف الأمريكي-الإسرائيلي.

وأضاف أن هذا التحالف القوي لا يجد له نداً متيناً سواء من الصين أو روسيا، اللتين لا ترغبان حالياً في الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل إدارة دونالد ترامب التي تختلف معها الحسابات. واعتبر الشيات أن هذا الوضع يضع إيران في حالة من "الوهن الاستراتيجي" الذي يجعلها في موقع مناسب لتلقي مثل هذه الضربات.

وحول النتائج المحتملة لهذا الهجوم، حدد الدكتور الشيات ثلاثة سيناريوهات رئيسية:

  • السيناريو الأول: القضاء بشكل نهائي على البرنامج النووي الإيراني، وهو احتمال يحمل قدراً كبيراً من الصحة، أو على الأقل تعطيله لمدة زمنية طويلة.

  • السيناريو الثاني: لجوء إيران إلى "بدائل استراتيجية" تتمثل في توسيع دائرة الحرب في المنطقة، عبر شن هجمات ضد القواعد الأمريكية ومصالح إسرائيل.

  • السيناريو الثالث: وهو الأهم من وجهة نظر أمريكا وإسرائيل، وهو أن تؤدي الضربات إلى إضعاف النظام السياسي الإيراني من الداخل، مما يمهد لـ "إمكانية زواله وإسقاطه".

واعتبر الشيات أن هذا السيناريو الأخير (إسقاط النظام) يمثل في نظر الولايات المتحدة وإسرائيل "الطريقة الوحيدة لإيقاف هذه الحرب بشكل دائم". وخلص إلى أنه في حال لم يتحقق ذلك وبقي النظام الإيراني قائماً، فإن المنطقة ستبقى ساحة لـ"سجالات وكر وفر" بين الجانبين، إلى حين إيجاد صيغة تفاهم أو توافق جديدة.