أزمات مناخية تضرب أستراليا: فيضانات شديدة تجلي آلاف السكان
أعلنت السلطات في أستراليا اليوم الأحد عن وفاة شخص في ولاية كوينزلاند شمالي البلاد، نتيجة للفيضانات العارمة الناجمة عن الأمطار الغزيرة. وقد حثت السلطات آلاف السكان على إخلاء منازلهم والتوجه إلى مناطق أكثر ارتفاعًا حفاظًا على سلامتهم.
تواجه منطقة هينشينبروك شاير الساحلية، التي يقطنها حوالي 11 ألف نسمة، فيضانات واسعة النطاق، بالإضافة إلى تأثر بعض الضواحي في مدينة تاونسفيل القريبة. وقد أكدت سلطات إدارة الطوارئ الإقليمية على ضرورة إخلاء المناطق المنخفضة والانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا، حيث يشكل الوضع خطرًا على الأرواح والممتلكات.
أوضحت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية أن هذه الفيضانات سببها أمطار غزيرة ناتجة عن منطقة ضغط منخفض مشبعة بالرطوبة، وتوقعت أن تصل كمية الأمطار المتساقطة خلال 24 ساعة إلى حوالي 300 ملم. ومن المتوقع أن يستمر هطول الأمطار الغزيرة والرياح المدمرة حتى بداية الأسبوع المقبل، بسبب قوة المنخفض الجوي وموقعه.
في الوقت نفسه، تواجه ولاية فيكتوريا موجة حر شديدة تهدد بزيادة خطر اندلاع الحرائق، خاصة في منطقتي غرامبيانز وليتل ديزرت الوطنيين، حيث لا تزال حرائق الغابات مستعرة. ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى ما بين 30 و40 درجة مئوية من الأحد إلى الثلاثاء، مع احتمالية حدوث عواصف رعدية جافة تزيد من خطر اشتعال الحرائق
تسلط الفيضانات المدمرة في كوينزلاند وموجة الحر القاسية في فيكتوريا الضوء على التحديات المناخية المتزايدة التي تواجهها أستراليا.
هذه الأحداث المتطرفة تذكرنا بأهمية الاستعداد والتعاون بين السلطات والمواطنين لمواجهة الكوارث الطبيعية. بينما تعمل فرق الإنقاذ والإغاثة على تخفيف الأضرار، تبقى الحاجة ملحة لتعزيز الإجراءات الوقائية وزيادة الوعي حول كيفية التعامل مع مثل هذه الأزمات.
يُذكر أن شرق أستراليا يشهد فيضانات متكررة في السنوات الأخيرة، كان أبرزها في يناير 2023، عندما تعرض الإقليم الشمالي لفيضانات نادرة بسبب ظاهرة النينيا المناخية.
