نظمت هيئة المحامين بطنجة، بشراكة مع جمعية هيئات المحامين بالمغرب، احتفالا مهيبا بمناسبة اختتام فعاليات الاحتفال بالذكرى المائوية لتأسيس هيئة المحامين بطنجة تحت شعار "هيئات المحامين بالمغرب، مسيرة قرن".
وقد حضر الحفل العديد من الشخصيات القانونية البارزة، حيث ألقى السيد محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، كلمة بهذه المناسبة التاريخية.
وفي كلمته، نقل السيد عبد النباوي تهاني كافة قضاة المملكة المغربية إلى المحامين، مشيدًا بدورهم الكبير في تحقيق العدالة وحماية الحقوق.
وأضاف أن هذه الذكرى تُمثل لحظة فارقة في تاريخ مهنة المحاماة في المملكة، مشيرًا إلى الأهمية البالغة للاحتفاظ بالمبادئ النبيلة التي تأسست عليها المهنة، مثل العدل والإنصاف.
وأكد السيد عبد النباوي أيضًا على الاعتزاز بالمكانة التي تحتلها مهنة المحاماة في النظام القضائي المغربي، مهنئًا المحاميات والمحامين بالنجاح والتوفيق في مهامهم.
وأشار ذات المتحدث إلى أن الاحتفال بالذكرى المئوية يتزامن مع ذكرى صدور أول قانون خاص بتنظيم مهنة المحاماة بالمملكة، الذي كان قد أُصدر في 10 يناير 1924، وبدأ سريانه في فاتح فبراير من نفس العام.
وشكل هذا القانون خطوة هامة نحو تنظيم المهنة، سمح بإنشاء هيئات للمحامين في مختلف الدوائر القضائية في المملكة على حد تعبير السيد محمد النباوي .
وأوضح عبد النباوي أن هذا القانون، الذي لا يزال بعض بنوده ساريًا حتى اليوم، يعكس العراقة والرسوخ الأخلاقي لمهنة المحاماة، مؤكدًا أن المحاماة تظل مرتبطة بأعلى القيم والتقاليد التي تضمن حقوق الأفراد وتعزز العدالة.
وختامًا، عبر الرئيس المنتدب عن تمنياته لمهنة المحاماة بالازدهار والتقدم المستمر، داعيًا إلى الحفاظ على المبادئ السامية التي تميزها، والتي تساهم في استمرارية تحقيق العدالة وحماية الحقوق في المملكة المغربية.