بعد التحاق تيار شباط.. أوزين يقود أكبر عملية استقطاب للأطر السياسية الغاضبة من حزب العدالة والتنمية

شكّل موضوع التحاق "التكتل الديمقراطي المغربي" بقيادة منسقه الوطني زهير أصدور الحدث الأبرز في الساحة السياسية، حيث يُتوقع أن يساهم هذا المستجد في تغيير الخريطة السياسية مستقبلاً، وأن ينعكس بشكل كبير على نتائج الانتخابات المقبلة.

وحسب مصادر من داخل حزب الحركة الشعبية، فإن الحزب بقيادة أمينه العام محمد أوزين انتهج سياسة الانفتاح على الأطر السياسية من مختلف المشارب، خاصة المؤمنة بالمشروع الحركي، باعتباره أحد الأحزاب التاريخية التي ساهمت في البناء الديمقراطي ولا تزال تقدم الكثير للوطن سواء من موقع المعارضة أو الأغلبية.

وأوضح المصدر أن الحزب فتح أبوابه أمام أبناء الحركة الشعبية، بما فيهم الأطر التي غادرت في فترة معينة لأسباب معروفة، والذين أبدوا رغبتهم في العودة لتعزيز حضور الحزب في المشهد السياسي مستقبلاً.

وفي تطور آخر ، كشف المصدر عن عودة جماعية لأعضاء من حزب العدالة والتنمية إلى صفوف الحركة الشعبية، نتيجة انسداد الأفق السياسي داخل حزب العدالة والتنمية بسبب الوضعية التي يعيشها الحزب تحت قيادة أمينه العام الحالي عبد الإله بنكيران ، مضيفا أن هناك مفاوضات جارية على مستوى الأقاليم لإتمام هذه التحاقات بشكل جماعي إلى حزب "السنبلة".

وبرّر المصدر اختيار هؤلاء العودة إلى الحركة الشعبية، بكون حزب العدالة والتنمية في أصله نشأ من الحركة الديمقراطية الدستورية في زمن الراحل الدكتور عبد الكريم الخطيب.

ويتزامن هذا التحاق أعضاء العدالة والتنمية، ومن بينهم منتخبون سابقون، مع الصفقة السياسية التي عقدها محمد أوزين، الأمين العام للحركة الشعبية، مع حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال ، حيث يُنظر إلى هذه الالتحاقات على أنها بمثابة "عودة إلى الجذور" التي انبثق منها حزب العدالة والتنمية  ..