“ساوند إنرجي”: إنتاج الغاز بالمغرب “وشيك”

أكدت شركة الطاقة البريطانية “ساوند إنيرجي” أن المغرب مقبل على إنتاج الغاز نهاية السنة الجارية أو أوائل العام المقبل، مشيرة إلى مواصلة أعمالها في المغرب لسنوات مقبلة، من خلال مشروعات الغاز والتنقيب عن الهيدروكربونات.

وأكدت منصة “طاقة” المتخصصة في أخبار الطاقة، أن شركة “ساوند إنرجي”، كشفت عن عزمها مواصلة استكشاف الغاز بالمغرب، في أعقاب ما تردد عن بيع أصولها إلى شركة “مناجم” المغربية.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي غراهام ليون، في تصريح صحفي، أن الشركة تشتغل في حقل غاز كبير في المغرب، تبلغ احتياطياته 370 مليار قدم مكعب، يجري الآن تطوير المرحلة الأولى منه وسيباع خلالها الغاز إلى السوق المحلية من خلال المشترين الصناعيين.

وأضاف أن هناك إمكانات واعدة في حقل تندرارة الذي تديره ساوند إنرجي، لكنها تحتاج إلى تحقيق دعم من اكتشافات ناجحة أخرى، للعثور على كميات كبيرة.

وأضاف أن هناك إمكانات واعدة في حقل تندرارة الذي تديره ساوند إنرجي، لكنها تحتاج إلى تحقيق دعم من اكتشافات ناجحة أخرى، للعثور على كميات كبيرة.

وقال غراهام ليون إن المغرب في وضع جيد بفضل طاقته المتجددة مع ما لديه من الغاز في الوقت الحالي، مطالبًا بدعم المؤسسات المغربية لتطوير احتياطيات الغاز؛ لأنها تحتاج إلى التكنولوجيا.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي، في حوار مع موقع “اقتصادكم”، أن المغرب لن يكون مصدرًا للغاز على المدى القريب؛ إذ إن لديه سوقًا كبيرة تحتاج إلى الوقود، ويُشكِّل الغاز محورًا مهمًا في تحوّل قطاع الطاقة الخاص بالمغرب، والانتقال من الفحم إلى الطاقة المتجددة.

وأشار إلى المدة الانتقالية في المغرب للتحول إلى الطاقة المتجددة تحتاج إلى تثمين موارد الغاز؛ إذ تتمتع المملكة بموارد كثيرة مقارنة ببعض البلدان الأخرى حول العالم.

وأوضح أن بيع الغاز في المغرب داخل السوق المحلية، أفضل بكثير من تصديرها إلى أوروبا، في ظل النمو والتطور والحاجة إلى الوقود التي تنمو بشكل كبير، وإذا كانت السوق بأكملها ممتلئة، فيمكن بيع الغاز الفائض إلى أوروبا.

قال غراهام ليون إن احتياطيات ساوند إنرجي من الغاز في المغرب تقدر بنحو 377 مليار قدم مكعبة، وهو رقم قليل مقارنة بقطر التي تملك 90 تريليون قدم مكعبة، لكن لا يوجد سبب لعدم مضاعفة الرقم بمجرد بدء الإنتاج.

وأضاف: “عندما نبدأ الإنتاج في العام المقبل، سنُراقِب ضغط الخزان، وبعد ذلك سنستعمل الحسابات الهندسية بدلاً من الحسابات الحجمية الجيولوجية، وسنكون قادرين على معرفة مدى توصيل الغاز من خلال بيانات الضغط، وقد نجد المزيد من الاحتياطات”.

وأشار رئيس ساوند إنرجي إلى أن شركته انتهت من بئر تي إي (6TE 6) في حقل تندرارة وهي جاهزة حاليًا؛ إذ رُبِطَت بأنابيب الإنتاج، أما البئر تي إي 7 (TE 7) فقد واجهت مشكلة ميكانيكية في إحدى قطع المعدات؛ ما تطلّب استبدالها والاعتماد على معدة جديدة قد تصل للمغرب في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع تقريبًا.

وقال غراهام ليون إن شركته تعمل أيضًا على تطوير حقل أنوال، موضحًا أن الرخصتين اللتين تمتلكهما شركته بهما إمكانات واعدة من الغاز، لكن الغاز الموجود في المنطقة عبارة عن حجر رملي محكم للغاز، ويحتاج إلى تحفيز ميكانيكي وآبار أفقية، وهي عملية ليست صعبة، لكنها مكلفة.

وأشار إلى أنه بعد صفقة ساوند إنرجي مع مناجم، يخطط الشركاء لحفر بئرين؛ إحداهما إم 5 (M5) في أنوال، والأخرى إس بي كيه (SBK) في تندرارة.

وكان مجلس إدارة شركة مناجم -وهي أكبر شركة تعدين في المغرب- قد وافق مؤخرًا على اتفاقية شراء أصول ساوند إنرجي المغربية، التي تصل قيمتها إلى 45.2 مليون دولار.

وتقضي صفقة ساوند إنرجي ومناجم حول أصول الغاز في المغرب بأن تظل 20% من حقوق إنتاج حقل تندرارة في يد الشركة البريطانية، بالإضافة إلى 27.5% من حقوق العمل في الاستكشاف والإنتاج بحقلي “تندرارة الكبير” و”أنوال”.

وجاءت عملية البيع بهدف تطوير الإنتاج في حقل غاز تندرارة بشرق البلاد، الذي من المتوقّع أن يبدأ الإنتاج العام المقبل (2025)، بطاقة تبلغ 100 مليون متر مكعب سنويًا.