ضحايا بوحمرون في ارتفاع مستمر..وتكتم وزاري يثير انتقادات
اجتاح وباء بوحمرون قرية نائية بإقليم أزيلال، وأودى بحياة طفلين، وتسبب في مضاعفات صحية خطيرة لأطفال آخرين، في حين أن الوضع الصحي لباقي المصابين مستقر.
وانتشر الوباء في قرية تاركا زكزات بجماعة أيت أمديس، بإقليم أزيلال، منذ أيام، وسقط أول ضحاياه، ليلة الأربعاء الماضي، ويتعلق الأمر بطفل لم يتعد عمره أربع سنوات، في حين توفيت طفلة أخرى، الخميس الماضي، تبلغ من العمر خمس سنوات.
ولم تخرج وزارة الصحة إلى حدود الساعة بأي بلاغ حول الواقعة، بسبب أن أسرتي الضحيتين قامتا بدفن الطفلين، قبل أن تحل أطر الوزارة بمكان الحادث، ما حال دون إجراء تحليلات طبية تثبت سبب الوفاة بشكل علمي، رغم أن الأعراض كانت واضحة على الضحيتين، وأن المرض منتشر في القرية، وأصيبت به مجموعة من الأطفال.
واستنفر حدث وفاة الطفلين السلطات المحلية والصحية والمنتخبين وعامل الإقليم، إذ بعد الإبلاغ عن الوفاة، سارعت المندوبية الجهوية للصحة ببني ملال، إلى إيفاد بعثة طبية على وجه السرعة من أجل محاصرة الوباء.
وحلت البعثة بالقرية وشرعت في تلقيح الأطفال ضد الوباء، وتقديم الإسعافات الأولية لمن كانوا في وضع صحي صعب، من خلال توزيع الأدوية.
واستفادت مجموعة من أطفال القرية من التلقيح، الذي كان سببا في تدهور الوضع الصحي للذين لم يستفيدوا منه، إذ يتطلب الأمر التنقل إلى أقرب مركز صحي، علما أن هذه القرية تقع في منطقة جبلية وعرة، ما يحول في بعض الأحيان دون الاستفادة من الخدمات الصحية.
وحذرت الوزارة في مارس الماضي، من انتشار وباء “بوحمرون” في منطقة سوس، وطالبت الأسر بالإسراع بتلقيح أطفالها ضد الوباء، كما أطلقت بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حملات تحسيسية بالمدارس، وقوافل طبية متنقلة قصد تلقيح الأطفال الذين لم يستفيدوا منه، خاصة في فترة “كورونا”، التي تراجع فيها مستوى التلقيح ضد مختلف الأمراض.
يذكر أنه يجب تلقيح جميع الأطفال ضد الحصبة بجرعتين، وحسب الجدول الوطني للتلقيح بالمغرب، تعطى الجرعة الأولى في سن 9 أشهر والجرعة الثانية لاحقا في سن 18 شهرا، وإذا ما فاتت الطفل جرعة أو جرعتا التلقيح يمكن استدراكهما في ما بعد، إذ يكفي التوجه لأقرب مركز صحي ليستفيد الطفل بالمجان من هذا اللقاح الآمن والفعال.
عن يومية الصباح