تواجه جبهة البوليساريو، التي تسيطر على مخيمات تندوف في الجزائر، انتفاضة شعبية بسبب الفساد المستشري في صفوف قياداتها.
وفي أحدث حادثة، هاجمت مجموعة من الشباب الغاضبين مقر ما يسمى وزارة النقل والطاقة التابعة للبوليساريو، كما اقتحموا منازل ثلاثة من مسؤولي الوزارة.
وبحسب مصادر محلية، فإن المجموعة الغاضبة كانت تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الفساد، الذي نتج عنه نقص في الخدمات الأساسية وتفاقم معاناة السكان.
ووفق منتدى فورساتين تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضد جبهة البوليساريو، بسبب فشلها في تحقيق أهدافها السياسية واستمرارها في استغلال المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لإثراء قياداتها.
يشار إلى أن مخيمات تندوف أصبحت تعرف منذ سنوات انفلاتا أمنيا خطيرا، تارة باندلاع أعمال عنف وصراع بالأسلحة المسلحة بين القبائل الصحراوية، وتارة أخرى بين بعض الشباب المنضوون في مجموعات ثورية وبين مسؤولي جبهة البوليساريو، ما ينذر بانفجار المخيمات على المستوى الأمني بعدما توالت الهزائم السياسية على قيادة البوليساريو وصنيعتها الجزائر.