في إطار احتفاله بالذكرى السنوية لتأسيسه، أعلن مركز أݣورا للدراسات الإعلامية والاجتماعية والسياسية عن إصدار كتابه الجماعي الأول بعنوان "من التواصل إلى التباعد: تحليل العلاقة بين الإعلام والمجتمع والسياسة والدين". يمثل هذا الإصدار خطوة علمية هامة للمركز في سعيه لدعم البحث العلمي في مجالات الإعلام والسياسة والدين، ويهدف إلى تحليل العلاقة المعقدة بين هذه الأبعاد الثلاثة في سياقات اجتماعية وثقافية معاصرة.
يتناول الكتاب الدور المتزايد للإعلام في تشكيل الرأي العام وتأثيره في السياسة والمجتمع، مع تسليط الضوء على التحولات الرقمية وتداعياتها على مهنة الصحافة وعلاقتها بالقيم المجتمعية والدينية. وقد شهد هذا الإصدار مشاركة لجنة علمية متميزة ضمت أساتذة وباحثين من داخل المغرب وخارجه، مما يعكس الطابع الأكاديمي للعمل الجماعي والتنوع في المناهج والأفكار.
المواضيع الرئيسية للكتاب:
التضليل الإعلامي في العصر الرقمي: استكشاف مخاطر الأخبار الزائفة وتأثيراتها على الرأي العام.
الإعلام التقليدي والحديث: دراسة التحول من الوسائل الإعلامية التقليدية إلى الرقمية وتأثيراته على ممارسات الصحافة.
الإسلاموفوبيا وأخلاقيات المهنة: تحليل تعامل الإعلام مع قضايا حساسة مثل الإسلاموفوبيا وتأثيرها على صورة المجتمعات.
الإعلام وصناعة السياسات العمومية: بحث دور الإعلام في تشكيل السياسات العامة وتوجيه الرأي العام.
يؤكد مركز أݣورا من خلال هذا الإصدار أن البحث العلمي هو أداة أساسية لتطوير الممارسة الإعلامية، وأن دراسة تأثيرات الإعلام على السياسة والدين تتطلب منظورًا أكاديميًا يدمج السياقات الاجتماعية والثقافية المعاصرة. ويسعى المركز لجعل هذا الكتاب منارة فكرية تدعو إلى تبني منهجيات جديدة في دراسة الإعلام.
قدم الكتاب الدكتور رشيد العزوزي، الباحث في الإعلام وتحليل الخطاب وعضو المكتب التنفيذي للمركز، وقام بتنسيقه أعضاء المكتب التنفيذي وهم: أسامة باجي، عبد الرحيم اودمجان، إسماعيل العماري، زينب مازوز، حمزة جمومي.
يطمح مركز أݣورا أن يسهم هذا الإصدار في تعزيز الحوار الأكاديمي بين الباحثين والإعلاميين، وتعميق الفهم لدور الإعلام في تشكيل القيم السياسية والدينية في المجتمع.