أثار تعيين عواطف حيار وزيرة الأسرة والإدماج في حكومة أخنوش، لزوجها مديراً لديوان وزارتها في إغفال تام لمبادء الديموقراطية والمنافسة الشريفة، الجدل في اوساط متتبعي الشان العام بالمغرب.
وقد فجرت هذه الخطوة موجة غضب وانتقادات واسعة في صفوف مناضلي حزب الاستقلال الذين كانوا ينتظرون أن يتم تعيين الكفاءات في دواوين الوزراء وليس إغراق الوزارات بالمقربين والأصدقاء، محملين الأمين العام للحزب نزار بركة مسؤولية تدبير المرحلة.
في هذا السياق قالت القيادية في حزب العدالة والتنمية امينة ماء العينين في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:"كيف تحولت في هذا الوقت القياسي مؤسسات الدولة من وزارات وبرلمان وجماعات ترابية ومناصب إدارية، إلى استغلاليات عائلية كبيرة حيث "يرتع" الأزواج والزوجات والأبناء والبنات في ضرب سافر بعرض الحائط كل المعايير الأخلاقية وحتى القانونية التي تمنع تضارب المصالح ومنطق الاحتكار والإستغلال؟"
واضافت ماء العينين:"ألم يقدموا البديل تحت شعار "الكفاءات الخارقة" ؟
واردفت المتحدثة نفسها:"التخلص من حزب العدالة والتنمية لا يعني السكوت عن "تفويت" مؤسسات الوطن، فالأحزاب زائلة والوطن باق ومستمر، ولذلك على الناس أن يظلوا "معقولين" في المعارضة والمساندة، وأن لا يكيلوا بمكيالين، فالممارسات المرفوضة وجب مواجهتها"
وقالت القيادية في حزب المصباح،رسالة إلى "نساء السياسة المستحدثات":لم تناضل نساء هذا الوطن لسنوات طويلة، ولم تتجرع مناضلات الأحزاب الأمرين من أجل استقلالية النساء السياسيات، لتعصفن بكل شيء تحت يافطة الأزواج والآباء وأولياء النعمة...أعرف مناضلات حقيقيات صرن يستحيين من الكلام عن المساواة والمناصفة وتمثيلية النساء (إلى كانوا غير مثل هؤلاء النساء) هن من ستفرزهم آليات ناضل لأجلها مناضلات حقيقيات...إننا لا نتقن غير إفراغ كل المعارك من عمقها، ولا نتقن غير تكريس الشكلانية المريعة في قضايا يهم فيها العمق بدل الشكل."
وخلف استوزار عاطف الحيار موجة استياء عارم بين أوساط حزب الاستقلال، الذين لازالو يناقشون ويبثون نظرهم في هذا القرار الذي اتخذه نزار بركة على انفراد من نفسه وبدون تشاور مع مكونات الحزب، حيث تم في ظروف محيرة يسودها الكثير من الغموض.