مع حلول فصل الصيف، تنقلب الحكاية، ويبدأ موسم الهجرة إلى الجنوب، بالنسبة لمغاربة المهجر، حيث يتطلعون إلى التمتع بالعديد من الأشياء الصغيرة، التي كانوا يفتقدونها بعد قضاء وقت طويل في الغربة، مثل زبدة جلسات الشاي، أحاديث العائلات، روائح الأسواق المغربية، والحارات والأحياء، وغيرها من الأشياء التي اعتادوا عليها في بلدهم المغرب.
ووفقا لكلام رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يوم الإثنين الماضي بالبرلمان، فإن ما يقارب 5,6 ملايين شخص سنويا، من مغاربة العالم، يعبرون في الاتجاهين، “وهو ما يجسد مدى ارتباط مغاربة العالم بوطنهم الأم”، حسب قوله.
ويبدأ مغاربة المهجر، الاستعداد لرحلة العودة إلى الوطن، عبر عدة طرق، من خلال رحلات الطائرة أو الحافلات العمومية، أو بسياراتهم الخاصة، لكل طريقته ووسيلته ما دامت الغاية واحدة.
الشحن الممكن والمستحيل
لكن ما أثار غرابة سكان حي “سان ماميس”، بمدينة “ليون”، هو قدرة أسرة مغربية تقطن جوارهم، على “تحميل” سيارتهم قبل السفر إلى المغرب.
حدث ذلك في شارع “لا بانيزا”، في تلك المنطقة من المدينة، وانتقلت الصور من هاتف إلى آخر بين جيران المنطقة، حتى وصلت عالم التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية.
أحد المواقع الإخبارية المحلية، “أخبار ليون”، قال أنه لم يكن من السهل تحميل سيارة سيتروين، (Citröen C4)، لكن الشيء الحقيقي، هو أنه في النهاية حملت السيارة، بكل شيء؛ بما يمكن تخيله وبما لا يمكن تصوره.
وأضاف الموقع في المقال الذي عنونه بـ”من ليون إلى المغرب.. عندما لا يذهب كل شيء داخل السيارة”، أنه عند جادة الشارع المذكور، لفت تحميل الأسرة المغربية، لتلك السيارة الكثير من المارة، إلى أن قلة منهم توقفوا لالتقاط صورة، لهذه العائلة التي عبأت سيارتها من الداخل والخارج.
هذا، وحسب معطيات رسمية، لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، فقد عبأت 28 باخرة على مستوى الخطوط البحرية الإحدى عشر، وذلك في إطار عملية “مرحبا 2019″، والتي تمتد من الـ5 يونيو إلى الـ15 شتنبر 2019.
كما عزز محوران رئيسيان للعملية، الأول يتعلق بمحور طنجة المتوسط- الجزيرة الخضراء، وسيتم استغلال 13 باخرة على هذا الخط، ستمكن من القيام بـ53 رحلة في اليوم، بارتفاع 8 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية.
ومن المتوقع أن تسجل الطاقة الاستيعابية للمسافرين 47 ألف و210 مسافرا، فيما ستسجل الطاقة الاستيعابية للعربات 12 ألف و895 عربة، أي بارتفاع 11 بالمائة بالنسبة للمسافرين و13 بالمائة بالنسبة للعربات مقارنة مع سنة 2018.
