وفاة خمسة أطفال والحكومة ترفض الاعتراف بالأمراض النادرة

كشف الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عن وفاة خمسة أطفال خلال الخمسة شهور الأولى من هذه السنة، لمجرد أن وزارة الصحة رفضت أن تعترف بمرض التليف الكيسي "la mucoviscidose" ، كمرض مزمن مشمول بالتغطية الصحية، ومدرج ضمن الأمراض التي تخضع للكشف المبكر.
ووفق نص كلمة الفريق الموجهة للحكومة، فالأعطاب التي تعيق الولوج للخدمات الصحية الضرورية، تتمثل في ضعف، وقلة البنيات الأساسية و التجهيزات الطبية (وإن وجدت فهي معطلة)، بالإضافة إلى التوزيع الغير العادل للموارد الصحية، بما يستجيب لمبدأ العدالة المجالية، ويحقق التكامل و الاتقائية بين القطاعين العام و الخاص.

وأوضحت البرلمانية ابتسام مراس خلال تقديمها لكلمة الفريق بمجلس النواب بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عن تسجيلها، عدم التزام وزارة الصحة بإحداث المؤسسات و المراكز الاستشفائية التي تم برمجها أو تدشينها ( chu أكادير و طنجة والرباط و العديد من المستشفيات الاقليمية و الحهوية)، ناهيك عن الوضعية المأساوية لأقسام المستعجلات التي لم يبق منها إلا الإسم.

وحسب البرلمانية ذاتها، فبالرغم من الخصاص الكبير في الموارد البشرية من أطباء عامين ومتخصصين وممرضين خاصة في العالم القروي، يوجد أزيد من 600 طبيب بالمصالح الإدارية لوزارة الصحة، متسائلة بالقول "كيف يعقل تكويين أطباء ليشتغلون في المجال الإداري"، كما نسجل وجود العديد من الاختلالات بالموارد البشرية التي تتطلب التدخل العاجل لتقوييمها.

وقالت البرلمانية ذاتها، بأنه من غير المقبول اليوم، الحديث عن تعميم التغطية الصحية، والمساواة في الولوج للخدمات الصحية، "وأن نعيش أحداثا مؤسفة و مؤلمة، من قبيل وفاة خمسة أطفال في سن الزهور خلال الخمسة شهور الأولى من هذه السنة ، لمجرد أن وزارة الصحة رفضت أن تعترف بمرض التليف الكيسي (la mucoviscidose) كمرض مزمن مشمول بالتغطية الصحية، ومدرج ضمن الأمراض التي تخضع للكشف المبكر .