أوقف الطلبة الستة الذين ينتمون لكليات الحقوق والعلوم والآداب ظهر المهراز بفاس، معركة الأمعاء الفارغة، التي خاضوها من أجل تحقيق مطالب بيداغوجية، كتوفير النقل والخطوط الكافية للطلبة، وفتح المطعم الجامعي وتوفير السكن للجميع، والاحتجاج على خوصصة التعليم، بالإضافة إلى تأجيل الامتحانات، وإلغاء قرارات 8 يوليوز.
وعلمت بلبريس من مصادر مطلعة بفصيل الطلبة القاعديين ( البرنامج المرحلي )، أن القرار جاء بعد أربعين يوما من الإضراب، مع مقاطعة امتحانات الدورة الربيعية، وذلك لحث المسؤولين بجامعة سيدي محمد بن عبدالله وشركة "سيتي باص" للنقل الحضري وإدارة المكتب الوطني للأعمال الجامعية والاجتماعية والثقافية، على التعجيل بالبث في ما تضمنه الملف المطلبي المتعلق بالإطعام والإيواء والنقل.
قرار إيقاف الإضراب عن الطعام الذي تم اتخاذه بعد تدهور الحالات الصحية للطلبة الستة الذين نقلوا تباعا إلى مستعجلات المستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما لايزال أحدهم يخضع للمراقبة الطبية بقسم الإنعاش.
كما تم عقد جلسات حوار مع الأطراف التي لها علاقة بالمطالب الوارد في الملف المطلبي، الذي من أجله خاض الطلبة الستة الإضراب المفتوح عن الطعام ومقاطعة امتحانات الدورة الربيعية بالكليات الثلاثة بظهر المهراز، وتعليقها بمثيلاتها بسايس.
وكان كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، قل حل بجامعة فاس، وعقد لقاء مع المسؤولين بالجامعة ونظرائهم بولاية جهة فاس مكناس، وتم التوصل إلى حلول من شأنها التخفيف مرحليا من معاناة الطلبة في انتظار تنفيذ حلول أخرى التي تكتسي طابعا مركزيا خاصة منها ما يتعلق بالشق البيداغوجي والإيواء.
يشار إلى أن المعركة التي خاضها الطلبة القاعديون، سواء بإضراب ستة منهم عن الطعام ومقاطعة امتحانات الدورة الربيعية، كانت موضوع اهتمام الفعاليات الحقوقية التي كثفت من اتصالاتها واحتجاجاتها لحث المسؤولين على التدخل الفعلي لوضع حد للأخطار التي كنت تهدد المضربين عن الطعام من جهة وإنقاذ السنة الجامعية ومستقبل الطلبة