في كلمة مؤثرة لمعتقلي حراك الريف، اعتبر هؤلاء، مسيرة اليوم الأحد 21 أبريل 2019 بالرباط، استفتاء شعبيا حول قضية الريف ومعتقليه.
وبعد شكر جميع المشاركين في مسيرة "الحرية للوطن"، جاء في الرسالة التي تلاها أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي قائد حراك الريف باسم المعتقلين، أمام المشاركين في المسيرة التي جمعت أطياف المجتمع، أن منطقة الريف مرت عليه عدة محن منذ مئات السنين، منها الغاز السام من طرف الاحتلال الإسباني، ومع ذلك استطاع أن يقاوم.
وقرأ الزفزافي الأب رسالة باسم معتقلي حراك الريف، وعائلاتهم، تتمحور حول سؤال:"هل قدر الريف أن يقصف، في عشرينيات القرن الماضي، ويحاصر، ويحاصر الآن أمنيا، وإعلاميا، ويصور أبناؤه عراة في المعتقل؟”.
وزاد الزفزافي الأب قائلا:“الحسيمة لم تجد خنساء ولا معتصم لينقذها”، مشددا على أن أحداث عهد أوفقير، والبصري تتكرر اليوم على الرغم من الاعتقاد أن زمنها قد ولى مع هيأة الإنصاف والمصالحة، بعدما تم توزيع المعتقلين على أكفس سجون الوطن ولم تتم الاستجابة لهم، رغم إضرابهم عن الطعام.
وأعلن الزفزافي الأب أن إبنه ناصر الزفزافي، أكمل عشرين يوما من الإضراب، و"يتمنى أن لا يتلقى أي زيارة من أبيه وأمه، لأنه حينها سيحمل على الأكتاف".
وشاركت اليوم الأحد أطياف مختلفة في مسيرة احتجاجية تطالب بإطلاق معتقلي حراك الريف، وهي المسيرة التي حضرها إلى جانب اليسار، جماعة العدل والإحسان والتجديد الطلابي، الذراع الطلابي لحركة التوحيد والإصلاح، إلى جانب الجمعيات الحقوقية التي يفوق عددها عشرين جمعية.