لليوم الثالث.."أساتذة التعاقد" يحتجون وسط إنزال أمني مكثف

لازال برنامج "الأساتذة المتعاقدين" الاحتجاجي مستمرا لليوم الثالث على التوالي، حيث دأب المحتجون على الاعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى تنظيم حلقيات حول مطلبهم القاضي بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية.

وفي تصريح لـ"بلبريس"، قالت عضوة بالتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد إنهم:" سيخوضون اليوم مسيرة احتجاجية، بالإضافة إلى حلقيات للنقاش، سيتم من خلالها تقرير الخطوة التي ستتخذها التنسيقية وراء العطلة المدرسية".

وأضافت أن الأمر يتعلق بإمكانية تمديد الإضراب أو التمثل لما قاله الوزير والإلتحاق بالأقسام.

وأوضحت الأستاذة أنه لحد الساعة لازالت المناقشات مستمرة، ولم يتقرر بعد الخطوة المقبلة التي ستتخدها التنسيقية، مبرزة أن "معظم الاقتراحات تصب في اتجاه تمديد الإضراب، ولا تراجع عن مطلبنا المتعلق بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية".

وعرفت احتجاجات اليوم مشاركة آلاف "الأساتذة المتعاقدين" على غرار اليومين السابقين، في ظل إنزال أمني مكثف قرب وزارة التربية، وعلى طول شارع محمد الخامس بالرباط، حيث ترابط سيارات الأمن بعدد من أزقة المنطقة.

وعقد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني، أمس الثلاثاء، لقاء مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية للوقوف على المقترحات الممكنة في الملف.

وخلال هذا اللقاء، جددت النقابات مطالبتها للحكومة ووزارة التربية الوطنية بالإلغاء الفوري للتعاقد، والاستجابة العاجلة والكاملة لكل مطالب الشغيلة التعليمية واسترجاع الثقة للحوار القطاعي.

 

ومن جهته، إقترح الوزير وقف الإضراب والتحاق الأساتذة الذين فُرِض عليهم التعاقد بمقرات عملهم مباشرة بعد العطلة، يوم الإثنين 15 أبريل الجاري، مع توقيف الوزارة في نفس اليوم لكل الإجراءات الزجرية وصرف الحوالات الموقوفة.