قدم العشرات من الأسرى المغاربة في مخيمات تندوف سابقا، الذين قضوا سنوات طويلة بسجون البوليساريو، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، إلى مدينة الرباط للاحتجاج على ما اعتبروه "الإهمال" الذي طال ملفهم.
وفي تصريح لـ"بلبريس" قال أحد ضحايا الاحتجاز بسجون تندوف إنه قدم من مدينة بني ملال احتجاجا على سياسة الامبالاة التي تنهجها الدولة في حقهم، مضيفا أن المحتجين قدموا من مختلف المدن المغرب منذ الساعة 3 صباحا.
وزاد الجندي السابق الذي ذاق مختلف أشكال التعذيب خلال فترة احتجازه بمخيمات تندوف قائلا:" لا يعقل أن يحصل من دافع عن تراب وطننا على معاش لا يتجاوز 1500 درهما" مشيرا إلى أن نساء الجنود الأرامل رفقة أطفالهن أيضا حاضرات في هذا الاحتجاجات، للتنديد بـ"المعاش الهزيلة التي يتوصلون بها".
وأكد المتحدث ذاته على أن الأمر لا يتعلق بأسرى الحرب فقط، وإنما يوجد مجموعة من المحتجزين المدنيين الذين راحوا ضحية صراعات سياسية لا علاقة لهم بها، مشددا أنهم قضوا فترة بين 10 و25 سنة، في ظل "لا مبالاة" الهيئات الحكومة الرسمية.