كشفت أجواء مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الزامبي عن مفارقات لافتة، بعدما حاول عدد من السياسيين البارزين، من بينهم أمناء عامون لأحزاب سياسية، الحصول على تذاكر لحضور اللقاء، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل بسبب الإقبال الكبير ونفاد التذاكر في وقت مبكر.
وفي المقابل، رُصد حضور وازن لعدد من زعماء وقادة الأحزاب السياسية داخل المقصورة الرسمية المخصصة لكبار ضيوف المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
ومن بين الأسماء التي شوهدت هناك إدريس لشكر، وحمدي ولد الرشيد، وإدريس الأزمي، وحسن عبد الخالق، وأحمد التويزي، وعبد الله بوانو، إلى جانب مجموعة من النواب البرلمانيين.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد غادر عدد من هؤلاء البرلمانيين جلسة برلمانية، أول أمس الاثنين، في وقت مبكر، من أجل التوجه مباشرة إلى المركب الرياضي، تفاديا للازدحام المروري وضمان الولوج السلس إلى المدرجات والمقصورة الشرفية قبل انطلاق المباراة.
ويعكس هذا المشهد حجم الاهتمام الذي تحظى به مباريات المنتخب الوطني، والتي لم تعد تستقطب فقط الجماهير الرياضية، بل أصبحت مناسبة يحضرها أيضا فاعلون سياسيون وشخصيات عامة، في صورة تعكس التقاء السياسة بالرياضة داخل فضاءات كروية كبرى.