كشفت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة سلا خلال ليلة الثلاثاء-الأربعاء 24 دجنبر 2025، عن مشاهد غرق عدد من الشوارع والأحياء السكنية، في واقعة أعادت إلى الواجهة إشكالية البنيات التحتية بالمدينة، دون تسجيل أية خسائر بشرية إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
وتداول مواطنون على نطاق واسع صورًا ومقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توثق لتجمعات مائية كبيرة غمرت أحياء متفرقة، وأعاقت حركة السير، متسببة في حالة من الاستياء والقلق وسط الساكنة.
ويؤكد متتبعون أن هذه المشاهد تتكرر مع كل موسم مطري، حيث تكشف الأمطار، مرة أخرى، عن ضعف شبكات تصريف المياه وهشاشة التجهيزات الأساسية، رغم ما تعرفه المدينة من توسع عمراني وكثافة سكانية متزايدة.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من المواطنين عن استنكارهم لما وصفوه بالاختلالات المرتبطة بمجال البناء والتعمير، معتبرين أن ما يقع يعكس غياب التخطيط المحكم والمراقبة الصارمة، ومطالبين بتدخل عاجل لإعادة تأهيل البنية التحتية وضمان سلامة الساكنة خلال الفترات المطرية المقبلة.
