عمر هلال: دبلوماسية المغرب تمد يد الانفتاح للجزائر بعد قرار 2797

قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إن المملكة تستعد لمرحلة تفاوضية جديدة أكثر وضوحا بعد صدور القرار الأممي رقم 2797، مؤكدا أن التعليمات الملكية شددت على “تحيين مبادرة الحكم الذاتي وتقديم نسختها المحدثة للأمم المتحدة عبر المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا”.

وأوضح هلال أن المغرب منفتح على المفاوضات، لكن في إطار محدد يقوم على السيادة الوطنية والواقعية السياسية، مضيفا أن “القرار الأممي الأخير أسس لمرحلة قطيعة مع الطروحات القديمة، وكرس المقاربة المغربية باعتبارها الحل الوحيد الممكن للنزاع”.

وفي قراءته لمضمون القرار، شدد الدبلوماسي المغربي على أن الإشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي ست مرات في النص الأممي تعبر عن تبن متزايد لهذا الخيار من قبل المجتمع الدولي، مبرزا أن مجلس الأمن لم يذكره بهذه الكثافة عبثا، بل لإبراز وجاهته السياسية”.

وبلهجة حازمة، جدد هلال التأكيد على أن “الاستفتاء انتهى سياسيا وقانونيا منذ ربع قرن، ولم يعد مطروحا في أي وثيقة أممية، مذكرا بأن حتى قرارات الجمعية العامة لم تتضمن قط أي إشارة إليه، رغم أن الجزائر ساهمت في صياغة العديد منها.

كما أوضح أن  ستافان دي ميستورا ليس طرفاً في النزاع، بل مسهلا للمسار التفاوضي، لافتا إلى أن مهمة الأمم المتحدة تقتصر على تيسير الحوار بين الأطراف في أفق الوصول إلى حل واقعي ودائم.

واعتبر هلال أن القرار 2797 تتويج لمسار طويل من الدبلوماسية الهادئة التي يقودها الملك محمد السادس، القائمة على الصبر والانفتاح، مؤكدا أن المغرب اليوم يفاوض من موقع قوة وثقة، بعدما أثبتت التجربة أن الواقعية تغلب الشعارات.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *