هاجم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمس الأحد، السياسات الحكومية، معتبراً أن المعارضة القوية التي يقودها حزبه كانت وراء خروج احتجاجات شباب “جيل زد”، بسبب ما وصفه بـ“تجاهل الحكومة لصوت العقل والمعارضة”.
وقال بنكيران، خلال لقاء مع شبيبة حزبه، “نحن من صنعنا جيل زد بمعارضتنا وكلماتنا وفضحنا لفساد الحكومة، ولأنها لم تستمع إلينا، انفجر المجتمع بطريقة أخرى”.
وانتقد بنكيران الدعم المالي الموجه للشباب الراغبين في خوض الانتخابات بشكل مستقل، واصفاً إياه بـ“الريع الذي يشبه الرشوة”، مضيفاً: “المغاربة كيعجبهم المال ولكن ماشي يشوفوه كيستعمل باش يشري الأصوات”.
كما أعلن رفضه رفع عدد مقاعد النساء في البرلمان “فقط لأنهن نساء”، معتبراً أن “التمثيلية يجب أن تُنتزع بالكفاءة وليس بالكوطا”، مضيفاً بسخرية: “النساء عمّرهم يكونوا قد الرجال فالبرلمان إلا إذا الزعماء جابو عيالاتهم وخواتاتهم”.
وفي تعليقه على مشروع قانون تجريم التشكيك في نزاهة الانتخابات، شدد بنكيران على رفضه القاطع له، قائلاً: “الداخلية دير خدمتها وحنا نديرو خدمتنا، وإذا رجعنا للحكومة غنلغيو هاد القانون”.
أما بخصوص الجدل الذي أثاره والي كلميم حين امتنع عن مصافحة أحد مستشاري الحزب، فاعتبر بنكيران السلوك “غير لائق ومسيئاً لموقع الولاة الذين يمثلون السلطة والملك”، مضيفاً: “اللباقة واجبة، وإذا كان مجرد خطأ فنحن نقبل التوضيح”.
وأكد زعيم “البيجيدي” أن حرية التعبير في المغرب “موجودة في حدود”، لكنه اعتبرها “أفضل من بلدان عربية وإسلامية يُسجن فيها الناس لأشهر بسبب تدوينة”.
وفي ختام كلمته، عاد بنكيران إلى كواليس انتخابات 2016، قائلاً إنه “لم يتقبل بعد” تعويضه بسعد الدين العثماني، مشيراً إلى أنه كان يفضل أن ينسحب الحزب من الحكومة حينها، لكنه خشي من عودة “الأصالة والمعاصرة” إلى الواجهة، “فتم اللجوء إلى حزب الأحرار كبديل سياسي جاهز”.