خرجت نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، لتوضح خلفيات الصورة التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ظهرت فيها جالسة على أرضية إحدى محطات القطار.
وأكدت كوكوس أن الأمر لا يحمل أي طابع احتجاجي أو استعراضي، بل كان تصرفا عفويا فرضته حالة إرهاق شديد وآلام حادة في الساقين والظهر أثناء انتظارها القطار المتجه إلى الدار البيضاء.
وأوضحت كوكوس في تدوينة لها أن الاكتظاظ الكبير داخل محطة القطار وغياب عدد كافٍ من الكراسي دفعها، إلى جانب مواطنين آخرين، إلى الجلوس على الأرض، معتبرة أن الوضع كان جماعيا وليس حالة استثنائية تخصها وحدها. كما عبرت عن استغرابها من إقدام أحد الصحفيين على التقاط الصورة ونشرها رغم رفضها الصريح لذلك.
وشددت المسؤولة الحزبية على أن الصورة أُخرجت من سياقها الحقيقي ومنحت تأويلات لا تعكس الواقع، مؤكدة أنها لم تنشرها بنفسها ولم توظفها لأي غرض تواصلي. وأضافت أن السياسي، مهما كانت مسؤوليته، يبقى إنسانا معرضا للتعب والمرض، وأن للجسد حدودا لا يمكن تجاوزها.
واعتبرت كوكوس أن النقاش الحقيقي الذي كان الأجدر فتحه لا يتعلق بلحظة إنسانية عفوية، بل بواقع بعض المرافق العمومية وما تعانيه من نقص في التجهيزات وظروف الاستقبال.
وختمت بالتأكيد على أن العمل السياسي يقاس بالفعل والمسؤولية، لا بتأويل الصور المقتنصة خارج سياقها، معبرة عن شكرها لكل من تعامل مع الواقعة بإنصاف وتفهم.
