أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، أن الدخول الجامعي برسم الموسم الحالي مرّ في ظروف عادية، مشيرا إلى أن وتيرة انطلاق الدراسة بمختلف المؤسسات الجامعية كانت منتظمة، سواء في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود أو المفتوح.
وأوضح ميداوي، بمجلس النواب، أن مؤسسات الاستقطاب المحدود باشرت الدراسة منذ ما يقارب الشهر، فيما انطلقت الدراسة بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح في فترات تراوحت بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، مؤكدا أن “عدد المؤسسات التي لم تنطلق فيها الدراسة بعد يظل محدودا جدًا”.
وأشار الوزير إلى أن الموسم الجامعي الحالي تميز بارتفاع نسبة الولوج إلى مؤسسات الاستقطاب المحدود بـ9%، كما عرفت الطاقة الاستيعابية ارتفاعا بـ5% مقارنة بالسنة الماضية، إلى جانب الرفع من عدد طلبة الماستر بنسبة 20% هذه السنة، في أفق بلوغ 50% تدريجيا مقابل 30 إلى 33% السنة الماضية.
وشدد ميداوي على أن دفتر الضوابط البيداغوجية الجديد تم إصداره، مؤكدا في الوقت نفسه إطلاق منصة وطنية خاصة باللغات والمهارات، مغربية مئة في المئة، تمنح للمغرب “سيادة رقمية حقيقية”، بعد أن كانت المؤسسات تعتمد سابقا على مزودين خواص.
وكشف الوزير أن العمل جارٍ لاستكمال رقمنة مساطر المعادلات الجامعية، التي شملت إلى حدود الساعة خمس دول، مبرزا أن البرنامج الوطني للبحث العلمي دخل مراحله النهائية، بميزانية تقارب مليار درهم. كما أشار إلى إحالة القانون الإطار المتعلق بإصلاح منظومة التعليم العالي على البرلمان، إلى جانب مشروع القانون الأساسي 24-59، إضافة إلى إعداد نصوص قانونية جديدة تعتبر ركيزة أساسية للإصلاح المرتقب.
وأكد ميداوي أن الإصلاح التشريعي يمثل الآلية الاستراتيجية الكفيلة بتمكين الفاعلين السياسيين من بلورة مخططات تطويرية طموحة للجامعة المغربية، انسجامًا مع ما جاء في الخطاب الملكي الأخير، الذي دعا إلى استكمال المخططات التشريعية لإعادة وضع الجامعة المغربية على مسارها الصحيح.
