ساركوزي يقضي خريفه وراء القضبان

ChatGPT a dit :

في تطور قضائي غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الفرنسية، يتهيأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لدخول سجن “لا سانتيه” في باريس يوم 21 أكتوبر الجاري، بعد استدعائه من النيابة العامة المالية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر مطلعة على الملف.
بهذه الخطوة، يصبح ساركوزي أول رئيس سابق لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي يُسجن فعليًا.

وتشير المعطيات إلى أن العاصمة الفرنسية وضواحيها لا تضم سوى مؤسستين سجنيتين مزودتين بقسم حماية خاص يضمن أمن شخصيات رفيعة المستوى، هما سجنا “لا سانتيه” وسط باريس و“فلوري-ميروغي” في جنوبها، ما يرجّح أن يكون أحدهما وجهته النهائية. محامي الرئيس الأسبق، كريستوف إنغران، والنيابة العامة المالية رفضا التعليق على تفاصيل تاريخ ومكان تنفيذ الحكم، في سابقة تاريخية تثير جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والقضائية الفرنسية.

وكانت محكمة باريس قد أدانته، في 25 شتنبر الماضي، بالسجن خمس سنوات بتهم تتعلق بتمويل غير قانوني لحملته الانتخابية عام 2007، عبر اتصالات أجراها مقربون منه مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ورغم استئنافه الحكم، أصدرت المحكمة بحقه مذكرة توقيف مؤجلة “مع التنفيذ المؤقت” بسبب ما اعتبرته “خطورة استثنائية للأفعال” المرتكبة من طرف مسؤول كان يسعى إلى قيادة الدولة.

وخلافًا للمتهمين الآخرين في الملف، الوسيط ألكسندر جوهري والمصرفي وهيب ناصر، منحت المحكمة لساركوزي مهلة زمنية لترتيب التزاماته المهنية والشخصية قبل تنفيذ العقوبة، في مشهد يجمع بين رمزية العدالة ووقع الزلزال السياسي داخل فرنسا.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *