استنفرت حادثة نفوق قطيع من الأبقار بإقليم النواصر المصالح البيطرية والسلطات المحلية، بعد أن كشفت المعطيات الأولية أن السبب المحتمل وراءها يعود إلى عملية تلقيح عشوائية نُفذت في ظروف غير ملائمة، ما أدى إلى وفاة ست بقرات دفعة واحدة وأثار موجة من الغضب وسط المربين.
وأفادت مصادر ميدانية للجريدة بأن العملية شابتها أخطاء تقنية تتعلق بطريقة الحقن وعدم مراعاة الحالة الصحية للقطيع، مما يرجح فرضية الإهمال أو غياب المراقبة الدقيقة أثناء تنفيذ الحملة الوطنية للتلقيح.
وأضافت اليومية أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” فتح تحقيقاً لتحديد الأسباب الحقيقية للنفوق، في حين باشرت السلطات المحلية تحريات ميدانية في الضيعات المجاورة التي شملتها حملة التلقيح، دون تسجيل حالات مماثلة.
وأكدت الجريدة أن الحادثة خلفت خسائر جسيمة لدى الفلاح المتضرر الذي فقد نحو 90% من قطيعه، متهماً الطاقم البيطري بالتقصير وسوء التنفيذ.
وأشارت إلى أن اتصالاتها مع مسؤولي المكتب الوطني للسلامة الصحية بجهة الدار البيضاء لم تسفر عن توضيحات رسمية، فيما وعدت المصالح المختصة بتقديم تقرير مفصل فور انتهاء التحقيقات لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة.