احتجاجات «جيل زد».. أجندة بوليساريو في تخريب بمراكش

كشفت الأبحاث التي أعقبت إيقافات نفذتها مصالح الدرك الملكي بتامنصورت، ليلة الثلاثاء الماضي، إثر حوادث تخريب وإضرام النار، ومحاولة اقتحام مركز الدرك، عن وجود شخصين ينحدران من الداخلة، مواليين لما يسمى جبهة «بوليساريو».

وأبرزت يومية «الصباح»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، أن التحقيقات التي بوشرت من قبل مصالح الشرطة القضائية، التابعة للمركز القضائي للدرك الملكي، حددت مسارات المشتبه فيهما، وضلوعهما في تأجيج المحتجين، وتحريضهم على اقتحام مقر الدرك، بعد أن اندسا وسط عشرات المتجمهرين للهتاف بالمطالب الاجتماعية، قبل أن يتوليا الزعامة والتحريض ضد القوات العمومية بعبارات مؤججة للأحداث، عدت توجيها لعدد من المخربين الذين استجابوا وعمدوا إلى رشق عناصر الدرك بالحجارة، قبل إضرام النار في سيارتين ودراجتين تابعتين للمصلحة.

 

وأشارت اليومية، في مقالها، إلى أن المخربين انتقلوا بعد ذلك إلى مقر الدرك، في محاولة لاقتحامه، قصد سرقة العتاد والأسلحة، إلا أن وصول التعزيزات من المدرسة الملكية لتامنصورت، وإطلاق أعيرة نارية من المسدسات الوظيفية لعناصر الدرك، عجلا بوضع حد للتخريب، وأسفرا عن إيقاف عدد من المتجمهرين والمخربين، مبينة، نقلا عن مصادرها، أن عنصرين من المخربين، تبين أنهما جاءا خصيصا لتنفيذ أجندة خارجية، وزعزعة الاستقرار، وتأجيج حماس المحتجين، وتحريضهم على التخريب وإضرام النار، إذ تبين أنهما جاءا من الداخلة في صباح اليوم نفسه، كما تم تحديد هوية مشاركهما سائق السيارة التي أوصلتهما إلى المدينة الحمراء، وأنزلتهما بمنطقة الجوامعية، قبل التحاقهما بالمكان المعلن عنه للاحتجاج.

 

وأوضحت الصحيفة أنه تم حجز هاتفيهما، اللذين يحملان أسرارا وأرقاما خارجية، تبين تواصلهما مع جهات معادية، مضيفا أن أحد الموقوفين اعترف في محاضر قانونية بظروف وأسباب وحلوله بمراكش، بينما لزم المتهم الثاني الصمت، ومبرزا أنه من المنتظر أن يتخذ الوكيل العام لدى استئنافية مراكش القرار المناسب في حق المشتبه فيهما، سيما أن الأفعال المنسوبة إليهما تتعدى التخريب وإضرام النار ومواجهة القوات العمومية، إلى جناية المس بالأمن الداخلي، وغيرها من الشبهات.

 

وأضافت الجريدة، في متابعتها، أن هاتفي المشتبه فيهما أخضعا لخبرة تقنية لتحديد مشاركيهما، وأيضا للوصول إلى معطيات أكبر حول مخططاتهما.

المقالات المرتبطة

1 تعليق

  1. مغربي حر says:

    غيروا أسطوانة البوليزاريو و الجزائر و الأعداء و ذالك الكلام الفارغ الذي أصبح أضحوكة العالم و ليس المغاربة فقط … واجهوا الشعب ب الحقيقة بدلا من رمي المشكلة على عاتق أعداء وهميين

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *