تحركات ميدانية للمهاجري تثير تساؤلات (صور)

مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يظهر مولاي هشام المهاجري، النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، مجددا على الساحة المحلية بعد فترة من التراجع النسبي عن النشاط السياسي المباشر.

اللقاءات الأخيرة التي قادها المهاجري في جماعتي بوعوض إمدلان وتولوكلت بإقليم شيشاوة، بحضور رئيس المجلس الإقليمي عبد الرحيم بوستوت وعدد من المنتخبين والفاعلين الجمعويين، تكشف بوضوح استراتيجيته الجديدة للتواصل المباشر مع المواطنين، ضمن ما قد يُصنّف كحملات انتخابية سابقة لأوانها.

ويرى مراقبون للشأن الحزبي، ان “زيارة المهاجري إلى بوعوض إمدلان تم توظيفها سياسيا لاستعراض صورته كمنتخب قريب من المواطنين، مستمع لمشاكلهم ومتفاعل مع احتياجاتهم، وهي الصورة التي حاول تعزيزها بحضوره فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الثقافي والفني لجماعة تولوكلت، حيث أبدى دعمه للأنشطة الثقافية والفنية، مشيداً بتفاعل المجتمع المدني المحلي”.

وحسب مصادر محلية فإن “هذه التحركات تكشف أن المهاجري يسعى ليس فقط لتعزيز حضوره المحلي، بل لإعادة تثبيت نفسه سياسيا بعد أن شهدت فترة سابقة نوعا من الجمود أو الانسحاب عن المشهد السياسي المباشر، ومن خلال هذه اللقاءات، يبدو أنه يحاول تحديد أولويات المشاريع التنموية المستقبلية، وتهيئة أرضية لإبراز دوره الفعلي في التنسيق بين مختلف الهيئات المحلية لضمان تنفيذ هذه المشاريع، وهو ما يرسّخ ارتباطه بالساكنة ويعيد بناء صورته كرجل سياسي فاعل ضمن دينامية حزب الأصالة والمعاصرة الإقليمية”.

 

وتتساءلت المصادر نفسها، حول “مدى نجاح هذه التحركات في تحويلها إلى رصيد انتخابي ملموس، خصوصا أن الفاعلية السياسية اليوم لا تقاس فقط باللقاءات الرمزية، بل بقدرة المنتخب على تحقيق نتائج ملموسة تتجاوز الصور والمبادرات الإعلامية”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *