تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يوم الخميس 21 غشت الجاري، من توقيف رئيس جماعة صفرو رشيد أحمد الشريف، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد صدور مذكرات بحث وطنية في حقه بتهم مرتبطة بإصدار شيكات بدون رصيد.
وكشفت مصادر خاصة لـبلبريس أن عملية التوقيف تمت داخل منزل في ملكية المشتبه فيه بشارع محمد السادس بمدينة فاس، حيث كان في حالة فرار منذ أسابيع.
المثير في الأمر أن الاعتقال جاء تزامناً مع نشر أحمد الشريف لتهنئة ملكية بمناسبة عيد الشباب على صفحته الفايسبوكية، ما اعتبره متتبعون مفارقة لافتة.
وقد جرى وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات حول الملفات التي يتابع فيها.
الغياب المتكرر لرئيس المجلس الجماعي أثار في الفترة الأخيرة جدلاً واسعاً وأزمة غير مسبوقة، دفعت جمعية حماية المستهلك بصفرو إلى دق ناقوس الخطر، مؤكدة في بيانها أن “اختفاء الرئيس أصاب المؤسسة المنتخبة بشلل شبه تام، انعكس سلباً على مصالح المواطنين، خصوصاً خلال فترة توافد الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تواجه عراقيل في قضاء أغراضها الإدارية”.
هذه الواقعة تكشف تناقضاً صارخاً بين الصورة الافتراضية التي يحاول بعض المسؤولين تقديمها على وسائل التواصل الاجتماعي، وبين الواقع الذي يكشف اختلالات قانونية وأخلاقية خطيرة. القضية تفتح من جديد النقاش حول المساءلة والشفافية في تدبير الشأن المحلي، في ظل حاجة ملحة لإدارة فعّالة تضع خدمة المواطنين فوق كل اعتبار.
