تقرير صادم: شباب المغرب ينزلق نحو خطاب الكراهية

حذرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في تقرير حديث بمناسبة اليوم الدولي للشباب من تنامي غير مسبوق للأفكار العنصرية والمتطرفة في صفوف الشباب المغربي تجاه المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء. التقرير، الذي أُنجز بشراكة مع المركز المغربي للمواطنة، كشف عن أرقام وُصفت بالصادمة، حيث أظهر أن 87 في المئة من المستجوبين يؤيدون منع دخول المهاجرين الأفارقة إلى المغرب وتشديد المراقبة الحدودية، فيما عبّر 55 في المئة عن رفضهم لتحويل المغرب إلى بلد استقبال للمهاجرين، وهو ما اعتبره التقرير مؤشراً خطيراً على تصاعد خطاب الكراهية والتحريض على التمييز.

 

وأشار التقرير إلى أن الشباب المغربي، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، يتبنون خطاباً أكثر عدوانية وتعصباً، خاصة عبر الفضاء الرقمي الذي أصبح أرضاً خصبة لانتشار خطاب الكراهية، داعياً إلى تعزيز آليات الرقابة والتبليغ، إلى جانب إطلاق حملات توعية واسعة بمخاطر هذه الظواهر على السلم الاجتماعي.

 

وأوصت العصبة بضرورة تفعيل الإطار القانوني لمكافحة التمييز، وتطوير المناهج التربوية لتكريس قيم التعايش، من خلال إدراج مادة خاصة بالتنوع والتسامح في البرامج التعليمية. كما دعت إلى إطلاق حملة رقمية واسعة وممولة بشكل كافٍ تستهدف منصات التواصل الاجتماعي، لنشر رسائل مضادة للكراهية وتشجيع التبليغ عن الانتهاكات.

 

واقترح التقرير أيضاً إحداث مرصد وطني لرصد خطاب الكراهية والتمييز، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجتمع المدني والجامعات، لتقديم تقارير سنوية تتضمن توصيات عملية موجهة للحكومة من أجل التصدي لظاهرة العنصرية التي باتت تتغلغل وسط فئة واسعة من الشباب المغربي.

 

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *