تشهد أسعار الغازوال في المغرب ابتداءً من منتصف ليلة الاثنين–الثلاثاء انخفاضًا طفيفًا قدره 10 سنتيمات للتر، بينما ستظل أسعار البنزين مستقرة دون أي تغيير، وفق ما أكدت مصادر مهنية لجريدة بلبريس.
المصادر أوضحت أن هذا الانخفاض يدخل حيز التنفيذ ابتداءً من 19 غشت، بعد إشعار المهنيين من قبل كبرى شركات التوزيع. وجاءت هذه التطورات عقب فترة استقرار في الأسعار منذ يوليوز الماضي، وبعد زيادات متتالية سابقة، كان أبرزها منتصف يوليوز حين ارتفع سعر الغازوال بـ20 سنتيمًا للتر، فيما حافظ البنزين على ثباته.
على الصعيد العالمي، سجلت أسعار النفط ارتفاعًا جديدًا في تعاملات الاثنين بنسبة 1% تقريبًا، مدعومة بتطورات الحرب في أوكرانيا والهجمات على خط أنابيب “دروجبا” الروسي. وكالة رويترز أفادت أن خام برنت تسليم أكتوبر صعد بـ75 سنتًا ليبلغ 66.60 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس بـ62 سنتًا ليستقر عند 63.42 دولارًا.
الانخفاض الطفيف في السوق المغربي يبدو ظرفيًا، بالنظر إلى استمرار الضغوط العالمية على الإمدادات الطاقية، خصوصًا مع الهجمات التي تهدد خطوط الأنابيب ومخاوف نقص التزود في أوروبا. ارتباط الأسعار المحلية بالتقلبات العالمية يجعل المستهلك المغربي أمام وضع غير مستقر، قد يقوده إلى زيادات جديدة خلال الأسابيع المقبلة.
رغم تراجع طفيف محليًا، يظل المشهد الدولي عاملاً حاسمًا في تحديد كلفة الطاقة بالمغرب، في ظل رهانات أمن الطاقة العالمية التي تطغى على أي توازن داخلي.