أعرب التنسيق النقابي الإقليمي لقطاع الصحة بدينة مكناس، عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ”الاعتداء الشنيع” الذي تعرضت له موظفة بقسم الاستقبال والقبول بمستشفى سيدي سعيد، من طرف إحدى مرافقات مريض، حيث تعرضت الضحية للسب والقدف والضرب، مما خلف مضاعفات صحية وجسدية ونفسية وصفت بـ”الخطيرة”.
وفي بيان توصلت به بلبريس، أكد التنسيق النقابي أن إدارة المستشفى تعاملت بـ”برود خطير” مع الواقعة، ولم تبادر إلى تقديم شكاية باسم المرفق العام، كما لم تفعل مسطرة المساندة القانونية لفائدة الموظفة المعنية، رغم أن الاعتداء وقع أثناء أداء مهامها، في خرق لما ينص عليه الفصل 263 من القانون الجنائي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الموقف يشكل خرقا للمادة 6 من القانون 09.22، التي تلزم الإدارة بحماية موظفيها وتمثيلهم قانونياً ضد أي اعتداء أثناء مزاولة مهامهم، إضافة إلى عدم تفعيل دورية رئيس النيابة العامة عدد 42 س/ع/2021 الصادرة بتاريخ 15 دجنبر 2021، والتي تدعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة في حق المعتدين على الأطر الصحية.
وخرج التنسيق في وقفة احتجاجية اليوم الخميس 24 يوليوز 2025 على الساعة 11 صباحا داخل مستشفى سيدي سعيد، للتنديد بما وصفه بـ”التخبط الإداري” والدفاع عن حق الموظفين في الحماية القانونية. كما دعا جميع العاملين بالقطاع الصحي بمكناس إلى المشاركة المكثفة في هذه الخطوة، مؤكدا على ضرورة “تعميم التضامن” وحماية الأطر الصحية من أي اعتداءات مستقبلية.