بأجواء احتفالية على كورنيش مدينة أكادير، انطلقت مساء الخميس 10 يوليوز 2025 فعاليات حملة “أزول أكادير – صيف 2025”، في نسخة جديدة تهدف إلى إبراز المقومات السياحية والثقافية للمدينة خلال الموسم الصيفي.
وتستمر هذه التظاهرة، التي يشرف على تنظيمها المجلس الجهوي للسياحة بسوس ماسة بشراكة مع ولاية الجهة، مجلس الجهة، وجماعة أكادير، وعدد من الشركاء المؤسساتيين والمهنيين في القطاع السياحي، إلى غاية 13 يوليوز، حيث يتخللها برنامج متنوع يجمع بين الفن والثقافة والتنشيط الميداني.
شهد حفل الانطلاقة حضورًا رسميًا متميزًا، حيث أشرف على الافتتاح سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، بمشاركة رئيس جماعة أكادير عزيز أخنوش، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة كريم أشنكلي، إضافة إلى رؤساء المصالح الأمنية والجماعات المحلية ومدراء شركات التنمية الجهوية والمحلية.
ويعكس هذا الحضور الدعم المؤسساتي القوي لمبادرة “أزول أكادير”، التي تسعى إلى تحويل كورنيش المدينة إلى فضاء نابض بالحياة خلال فترة الذروة الصيفية.
تعرف هذه المبادرة مشاركة واسعة لعدد من الفاعلين المحليين، وتشهد إقبالا ملحوظا من السكان والزوار، ما يعكس تفاعلا إيجابيا مع الأنشطة المقدمة.
وتراهن الجهات المنظمة على تحويل كورنيش أكادير، طيلة أيام الحملة، إلى فضاء مفتوح ينبض بالحركة والحياة، في مسعى لإعطاء دفعة جديدة للرواج السياحي والاقتصاد المحلي خلال فترة الذروة الصيفية.
تندرج هذه الحملة في إطار رؤية أوسع تهدف إلى الترويج لجهة سوس ماسة كوجهة سياحية متكاملة، تجمع بين تنوع طبيعي فريد، وإرث ثقافي غني، وبنيات استقبال في تحسن متواصل.
لكن وسط هذه الأهداف الطموحة، يبرز تساؤل مشروع حول ما إذا كانت مثل هذه التظاهرات قادرة على إحداث أثر فعلي ومستدام يتجاوز طابعها الظرفي.
يرى عدد من الفاعلين في المجتمع المدني المحلي أن حملة "أزول أكادير"، رغم ما تحمله من روح المبادرة والانفتاح، تطرح الحاجة إلى تقييم حقيقي لمدى تأثيرها على مؤشرات حيوية مثل عدد الزوار، ومعدل الإشغال، وحركية السوق المحلية. ويؤكدون على أهمية الانتقال من مجرد التنشيط الموسمي إلى مشاريع ذات بعد هيكلي، تستند إلى استمرارية المتابعة والتتبع الميداني.
وفي الوقت نفسه، تعتبر جمعيات محلية أن هذه الحملة تُعد خطوة إيجابية لإعادة ربط المدينة بسياقها الترويجي، وإبراز قدرتها على احتضان فعاليات نوعية تعكس صورة عصرية وحيوية.
غير أن الأمل يظل معقودا، بحسب بعض الأصوات المدنية، على أن تتحول هذه الدينامية إلى مسار دائم يغني التجربة السياحية، ويعزز تموقع أكادير ضمن قائمة الوجهات المفضلة وطنيا ودوليا.