قررت جماعة بير أنزاران، بجهة الداخلة وادي الذهب، صرف مبالغ طائلة على شراء سيارة رباعية الدفع، مثيرة الكثير من الاستغراب وسط الفاعلين بالمنطقة، نظرا لما اعتبروه أنه "تبديد لللمال العام في وقت تعاني فيه المنطقة من نقص حاد في الخدمات الأساسية".
وتساءلت مصادر تحدثت لـ"بلبريس"، عما "إذا كانت السيارة المشار إليها أولوية، أم أنها مجرد إهدار للموارد في مشاريع كمالية".
المحضر الرسمي الذي اطلعت عليه "بلبريس" يكشف أن المناقصة شملت أربع شركات، تم استبعاد إحداها (إس-بي داك) لأسباب إدارية وفنية، بينما تم قبول عروض ثلاث شركات أخرى (ريموبات وإنترام وشركة خليل داك) دون أي تحفظ.
ومازاد من غرابة الصفقة، تضيف المصادر هو أن "أسعار السيارات الرباعية الدفع في السوق المحلي معروفة وبمتناول الجميع، مما يجعل أي إنفاق زائد عن الحد أمراً غير مبرر، إذ بلغت ثمن الصفقة 69 مليون سنتيم، نالتها شركة "STE KHALIL DAK"".
وحسب مراقبين فإن "هذه الصفقة تطرح تساؤلات كبيرة حول آليات اتخاذ القرار في الجماعة، وتكشف عن خلل واضح في تحديد الأولويات، فبدلاً من معالجة المشاكل اليومية التي يعاني منها السكان، يتم إهدار المال العام في مشتريات تبدو بعيدة كل البعد عن احتياجات الناس الحقيقية".