النظام العسكري الجزائري يهاجم الأمم المتحدة بسبب "تحول موقفها" في ملف الصحراء
في خطوة جديدة تكشف عن انزعاج النظام الجزائري من تطورات ملف الصحراء المغربية والاعترافات المتوالية، وجهت الجزائر انتقادات حادة إلى الأمم المتحدة، متهمة إياها بالتخلي عن وعودها المتعلقة بتنظيم استفتاء مزعوم لتقرير المصير في الصحراء، وهو المطلب الذي لم يعد يحظى بأي دعم واقعي في المجتمع الدولي.
وخلال كلمته أمام الجمعية العامة، أعرب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، عن استياء بلاده من ما وصفه بـ"التحول" في موقف المنظمة الدولية من القضية، زاعماً أن ستة عقود من النقاش داخل أروقة الأمم المتحدة لم تسفر عن تنظيم الاستفتاء الذي "وُعد به الشعب الصحراوي" – في إشارة إلى الكيان الوهمي الذي تروج له جبهة البوليساريو الانفصالية بدعم مباشر من النظام الجزائري.
وفي محاولة مكشوفة للتنصل من مسؤوليتها المباشرة في هذا النزاع الإقليمي المصطنع، شددت الجزائر على أنها "ليست طرفاً" في القضية، رغم الأدلة الدامغة التي تؤكد رعايتها السياسية والمالية والعسكرية لجبهة البوليساريو الانفصالية، والتي تستخدمها كورقة ضغط ضد المغرب في صراعات إقليمية متجاوزة.
كما جدد النظام الجزائري دعوته لما وصفه بـ"استئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو"، في محاولة يائسة لإعادة الحياة إلى أطروحة فقدت صدقيتها أمام التحولات الإقليمية والدولية، لاسيما مع تصاعد دعم عدد متزايد من الدول لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، باعتبارها الحل الواقعي والعملي الوحيد لهذا النزاع.