أثارت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب انتباه السلطات المعنية إلى ما وصفته بـ”الفوضى” المتزايدة الناتجة عن انتشار تطبيقات ومنصات النقل غير المرخصة. وجاء هذا التحذير في ظل إعلان عدة منصات رقمية، عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن نيتها دخول السوق المغربية، خاصة في المدن السياحية مثل مراكش، مع بداية الموسم الصيفي المقبل.
أكدت الفيدرالية، في مراسلة رسمية موجهة إلى وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل، أن هذه التطبيقات تتيح للأفراد التسجيل وممارسة نشاط النقل دون استيفاء الشروط القانونية أو امتلاك المركبات المؤهلة، مما يشكل خطراً على سلامة الركاب، وخاصة السياح الأجانب. وأشارت إلى أن غياب الرقابة وعدم التحقق من هويات السائقين يزيد من حدة المخاطر الأمنية، مما قد يؤثر سلباً على سمعة المغرب كوجهة سياحية آمنة، خصوصاً خلال موسم الصيف الذي يشهد إقبالاً كبيراً للزوار.
كما حذرت من الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن هذه الممارسات، حيث تواجه الشركات المرخصة منافسة غير عادلة من قبل هذه المنصات، مما يهدد استقرارها المالي وقدرتها على الاستمرار. وطالبت الفيدرالية بتدخل عاجل من الوزارتين المعنيتين لضبط القطاع وإنهاء النشاط غير القانوني، حفاظاً على مصداقية القطاع السياحي وحماية لمكتسباته.