أخنوش: “مدارس الريادة” تجربة واعدة تُحقق تحولات ملموسة في التعليم

أشاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالنتائج الأولية لمشروع “مدارس الريادة”، واصفاً إياه بـ"التجربة الرائدة" التي تبشر بمستقبل واعد لمنظومة التعليم في المغرب، مؤكداً أن البرنامج يُحدث تغييرات ملموسة في مستويات إدراك التلاميذ، ويساهم بفعالية في تعويض النقص في التعلمات الأساسية.

 

وخلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، أكد أخنوش أن إصلاح التعليم يُعد خياراً استراتيجياً وسيادياً للحكومة، يهدف إلى إعداد جيل قادر على مجابهة تحديات المستقبل والمشاركة في بناء مغرب التنمية المستدامة.

 

وأوضح رئيس الحكومة أن خارطة الطريق لإصلاح التعليم (2022-2026)، التي تم إعدادها بناء على التوجيهات الملكية السامية، ترتكز على ثلاث دعائم رئيسية: التلميذ، والأستاذ، والمدرسة. كما أشار إلى تخصيص أكثر من 85 مليار درهم لتنزيل هذا الإصلاح، مقارنة بـ68 مليار درهم سنة 2019، في إطار إيمان الحكومة بأهمية توفير الموارد الضرورية لضمان نجاح هذا الورش الوطني.

 

وكشف أخنوش عن نتائج إيجابية لبرنامج "مدارس الريادة"، الذي يرمي إلى تحسين التعلمات الأساس، مسجلاً تحسناً في مستويات التلاميذ يعادل سنة إلى سنتين من التمدرس. وأعلن عن توسيع البرنامج ليشمل 2626 مؤسسة ابتدائية، تضم أكثر من 1.3 مليون تلميذ.

 

وفي السياق نفسه، أشار إلى إطلاق تجربة جديدة تشمل "إعداديات الريادة"، وتهدف إلى الحد من الهدر المدرسي وتعزيز قدرات التلاميذ بالتعليم الإعدادي. وتشمل هذه التجربة 230 مؤسسة، وتعتمد على أربعة محاور: دعم مشروع المؤسسة، تقديم دعم شخصي ووقائي للتلاميذ، مواكبة الأساتذة وتطوير ممارساتهم البيداغوجية، وتعزيز النمو الذاتي والانفتاح لدى التلاميذ.

 

كما شدد أخنوش على أهمية تكوين الأطر التربوية، مبرزاً أن الحكومة تعتمد تصوراً جديداً في التكوين والتكوين المستمر، يقوم على مواكبة المدرسين داخل الفصول وتقييم التعلمات بشكل دوري. وقد خُصص لهذا الغرض غلاف مالي يقارب 4 مليارات درهم لتكوين أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي، في أفق تحسين جودة التعليم والتكوين.

 

وتحدث رئيس الحكومة عن عدد من المنجزات في قطاع التعليم، من بينها الحسم في ملف الأساتذة المتعاقدين من خلال ترسيم أكثر من 115 ألف موظف، والرفع من الأجور، وصرف التعويضات التكميلية، وتنظيم الترقيات، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المدارس المتضررة من زلزال الحوز، وتوفير الدعم الاجتماعي للتلاميذ، والحفاظ على أسعار الكتب المدرسية.

 

وختم أخنوش بالتأكيد على التزام الحكومة بمواصلة بناء مدرسة الجودة والنجاح، ومنظومة جامعية مبتكرة تُساهم في الارتقاء الاجتماعي لشباب المغرب، وبناء مغرب التنمية المستدامة والكرامة، بما يليق بتطلعات الأجيال القادمة.