يستعد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة لعقد دورته الثلاثين يوم 31 ماي الجاري، وذلك بقصر المؤتمرات "الولجة" بمدينة سلا. وقد أثار إعلان هذا الموعد تساؤلات داخل صفوف "الجرار"، خاصة أن جدول الأعمال يتضمن نقطة وحيدة تتعلق بـ"مبادرة حزبية" لم يُكشف بعد عن تفاصيلها.
وحسب ما أفاد به مصدر مطلع لـ"بلبريس"، فإن هذه المبادرة لم تأتِ بمقترح من المجلس الوطني نفسه، بل يُرجح أن المكتب السياسي أو القيادة الثلاثية للحزب هي التي بادرت بطرحها على جدول أعمال الدورة.
وأوضح المصدر ذاته أن الاجتماع الذي حضره رؤساء اللجان الوظيفية والموضوعاتية داخل الحزب لم يتطرق إلى أي مبادرة من هذا النوع، حيث انحصر النقاش فقط في تحديد تاريخ انعقاد الدورة ومكانها، مع التأكيد على عقدها في ماي الجاري لتفادي الحاجة إلى دورة استثنائية.
وتشير الدعوة الموجهة لأعضاء المجلس الوطني إلى أن الدورة ستتضمن كلمة رئيسة المجلس، نجوى كوكوس، وكلمة القيادة الجماعية المكونة من فاطمة الزهراء المنصوري، محمد المهدي بنسعيد، وفاطمة السعدي، إضافة إلى مداخلات فريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين.
كما ستشهد الدورة عرض توصيات لجنة المساواة وتكافؤ الفرص بخصوص موضوع "المساواة في الشغل"، وهو امتداد للندوة الوطنية التي نظمتها اللجنة بداية شهر ماي الجاري بمدينة الدار البيضاء.
وأكد مصدر "بلبريس" أن حالة من الترقب تسود بين عدد من أعضاء المجلس الوطني بخصوص مضمون "المبادرة الحزبية" المنتظرة، خاصة في ظل غياب تفاصيل واضحة عنها، وسط توقعات بأن تكون الأمانة العامة هي من تقف خلفها.
وتُطرح تساؤلات حول طبيعة هذه المبادرة، وما إذا كانت امتداداً لمبادرة "جيل 2030" التي أطلقها الحزب مؤخراً لاستقطاب الشباب المهتمين بالسياسة، في ظل التحركات التنظيمية التي تعرفها مختلف الأحزاب استعداداً للاستحقاقات التشريعية لسنة 2026.