مؤتمر الاتحاديين قبل الانتخابات.. وأزمة داخلية تعصف بالحزب عشية المجلس الوطني

في ظل تصاعد الخلافات داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بين مؤيدين للقيادة الحالية ومعارضين لسياستها، أعلنت الكتابة الإقليمية للحزب بفرنسا رفضها لما وصفته بـ"سياسة الإقصاء والتهميش" المتبعة ضد مناضليها، وذلك في بيان حمل عنوان "إلى متى الاستمرار في نهج الإقصاء؟".

وجاء في البيان أن عدم تمكين مناضلي الحزب بفرنسا من التمثيل في المجلس الوطني المقرر عقده يوم 17 مايو 2025، رغم مشاركتهم الفاعلة في المؤتمر الوطني، يمثل إقصاءً غير مبرر يناقض مبادئ الحزب وقوانينه. كما انتقد البيان ما أسماه "التنكر لصفة المناضل" لكل من يعترض على سياسات القيادة الحالية، في إشارة إلى تجميد عمل بعض التنظيمات الحزبية.

وفي تطور آخر، كشف البيان عن تورط الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، في الإعداد للقاء ببروكسل يوم 29 مايو حول قضايا مغاربة العالم، بمشاركة أشخاص وصفهم البيان بـ"غير المنتمين تنظيمياً للحزب"، بل وذهب إلى حد الإشارة إلى وجود "شبهات قضائية" حول بعض المشاركين، مما قد يضر بسمعة الحزب.

يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه مصادر حزبية لـ"بلبريس" أن المؤتمر الوطني للحزب سيعقد قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وسط مخاوف من أن تؤثر هذه الأزمة الداخلية على أداء الحزب في الانتخابات، خاصة مع تصاعد الانقسامات بين مؤيدين للقيادة الحالية ومعارضيها.